رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السيسي وتحقيق الحلم المصري العربي

كل يوم جديد يمر يثبت ان اختيار المصريين للرئيس عبد الفتاح السيسي كان صائبا فقد اختار الشعب المصرية رئيس يدرك قيمة الوطن يعمل منذ اللحظة الاولي لتولي الحكم  علي إعادة صياغة الوطن بلغة عصرية شديدة الدقة تمتاز بالرشاقة والسرعة في تنفيذ الأهداف وقد ادرك الرئيس انة امام العديد من التحديات التي يجب ان ينتصر عليها أولها المعركة مع الإرهاب الذي استطاع خلال أعوام قلائل ان يسيطر علي سيناء ويتغلغل في البلاد ويروع الامنين من أبناء الوطن وهو الملف الذي تعامل معة الرئيس بحرفية حتي استطاعت البلاد ان تتنفس الصعداء من جديد من خلال تجفيف منابع الإرهاب والسيطرة علية خلال شهور قليلة من حكمة .

وبنفس المهارة والحرفية قاد الرئيس السيسي معركة إعادة بناء البلاد وإنقاذ الاقتصادي المصري الذي اوشك علي الانهيار نتيجة هروب رؤوس الأموال المصرية والاستثمارات العربية والأجنبية بعد ثورة 25 يناير وتوقف السياحة وهي العصب الأساسي في الاقتصاد المصري نتيجة الإرهاب وقد ادرك الرئيس  بحسة الوطني ان بناء الأوطان يجب ان يكون من خلال المشروعات الكبرى وليست المساعدات والمعونات لأنها مسكنات مؤقتة .

وبالفعل استطاع الرئيس تحقيق حلم المصريين بإقامة اول مشروع عملاق علي ارض مصر وهو مشروع محور قناة السويس الجديدة وهو مشروع سيغير موزين القوة في العالم حيث من المتوقع  ان يدر  إيرادات قد تصل إلى 100 مليار دولار سنويا بجانب توفير الآلاف من فرص العمل في العديد من المجالات المختلفة بجانب إعادة التوزيع الجغرافي للسكان في مصر وبكل تأكيد يمثل المشروع نقلة حضارية كبيرة لمصر من جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولم يكتفي الرئيس بذلك بل خطط تخطيط دقيق لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية وأيضا رؤوس الأموال المصرية التي هربت من مصر وذلك من خلال إقامة مؤتمر اقتصادي عالمي في شرم الشيخ وهو المؤتمر الذي نجح في إعادة الثقة في الاقتصاد المصري لتحويل مصر من دولة تعتمد علي المعونات الي دولة جاذبة للاستثمار ونجاح المؤتمر الاقتصادي ليس وليد الصدفة فقد استعان الرئيس بالعديد من الخبراء لأعداد خريطة جاذبة للاستثمار في مصر بجانب التسويق الجيد للمؤتمر في العديد من دول العالم وقد بدأت مصر تجني ثمار النجاح من خلال جذب العديد من الشركات العالمية والعربية للاستثمار في مصر في العديد من المجالات الحيوية .

وبعين ثاقبة ادرك الرئيس السيسي أن جذب الاستثمارات لمصر لا يتوافق مع البقاء في العاصمة الحالية التي اكتظت بالسكان واصبح الوصول الي أي مبني حكومي بها يحتاج الي ساعات طويلة فكان الإعلان عن العاصمة الإدارية الجديدة وهي من اهم المشروعات التي ستساعد علي جذب الاستثمارات الي مصر وتبلغ مساحة العاصمة الجديدة وفق بيانات وزارة الإسكان حوالي 700 كيلومتر مربع أي وتقع شرقي القاهرة على بعد 50 كيلومتر وتتسع لحوالي خمسة ملايين نسمة وتتضمن مدينة ترفيهية عالمية و25 حيا و250 كم² من شبكات الطرق و91  كم² لحقول الطاقة الشمسية ومطارا دوليا ومراكز تجارية ووحدات سكنية وغرف فندقية ومستشفيات عالمية ودور للعبادة والتعليم ومبان للقصر الرئاسي والوزرات والبرلمان والسفارات وتوفر العاصمة الجديدة حوالي 1.7 مليون فرصة عمل دائمة ويستغرق تنفيذها حسب المخطط من 5 الى 7 سنوات بتكلفة تقدر ب45 مليار دولار .

وقد ادرك الرئيس ان بناء الوطن من جديد يحتاج الي الحفاظ علي كرامة المصريين وعدم التفريط في حقوقهم لذلك كان قرارة بتنفيذ الضربات الجوية علي العناصر الإرهابية في ليبيا ردا علي استشهاد 21 مصريا علي أيديهم بعد ساعات قلية من استشهادهم  مما يؤكد ان القيادة المصرية في عهد الرئيس السيسي تنتهج سياسية جديدة تقوم علي عدم التفريط في الدم المصري مهما كان الثمن وإعلاء كرامة المواطن المصري وهي رسائل أعادت الثقة في القرار المصري وقد ادرك المواطن ان هناك رئيس مصري يسهر علي حمايته ويأتي بحقة بسرعة لم يتعود عليها من قبل وأيضا وجهت تلك الضربات رسالة واضحة للعالم الخارجي بأن القرار المصري اصبح مستقل ولن يسكت علي حق المواطن المصري في أي مكان في العالم اذا تعرض لأي انتهاك .

والرئيس السيسي يدرك ان مصر هي قلب العرب النابض ويؤمن ايمان حقيقي بأن قوة العرب في وحدتهم ووقفوهم يد واحد ضد أي مخاطر تهدد العالم العربي لذلك كان قرارة بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بتوجيه ضربات عسكرية مشتركة لمعاقل الحوثيين في اليمن لإنقاذ اليمن وهي ضربات تهدف الي إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن بقيادة شرعيتها الدستورية والتصدى لكل محاولات جماعة الحوثيين التي تعمل بدعم من أطراف خارجية هدفها تهديد أمن اليمن والمنطقة العربية والأمن القومى العربى وتهديد السلم والأمن الدوليين وذلك عبر مصادرة الإرادة اليمنية وإثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعى .

وقد استهدف أيضا التدخل العسكري انقاذ مضيق باب المدب الاستراتيجي حيث يعتبر مضيق باب المندب البوابة الجنوبية للبحر الأحمر والممر  الرئيسي للاتجة إلى قناة السويس لنقل حاويات البترول والبضائع ومركز هام لحركة التجارة القادمة من آسيا والمحيط الهندى إلى أوروبا وأمريكا عبر قناة السويس ويربط مياه بحر العرب وخليج عدن بالبحر الأحمر ويحده من الاتجاه الشرقى اليمن ومن الناحية الغربية دولة جيبوتى .

أخيرا ...  لقد كسبت مصر رئيس يعمل بلغة جديدة تحقق طموح المواطن المصري وكسب العالم العربي زعيم يؤمن بالتكامل العربي من خلال عمل جاد وتعاون حقيقي سيساهم بكل تأكيد في انقاذ الوطن العربي وافشال المخططات الخارجية التي تستهدفه .

[email protected]