ارشد العائلة المقدسة للزيارة مصر.. تعرف على القديس يوسف مربي المسيح

عاشت العائلة المقدسة وسط اضطهاد وظلم قومها في القدس إذ مرت منذ الساعات الأولى لمنح الله الروح في بطن العذارء مريم التي خرجت بشجاعه أمام قومها الغاشم حامله طفلًا  دون زواج لتُلقى بالتهم وكلمات كالحجاره في نفس تلك الفتاة التي وهبها الله محبه وتكريم في كل الأديان السماوية .

 

اقرأ أيضًا..

يوميات العائلة المقدسة بمصر.. ومسارات تحفظها مصر من الاندثار

 

لم يكن بجانب هذه الفتاة سوى الله ومن سخره لأجلها ولعل أبرزهم القديس يوسف البار هذا القديس الذي وقف بجانبها منذ الساعات الأولى من إدانه  أهل الارض لها، وتحتفل غدًا الإثنين 2 أغسطس الموافق 26 أبيب حسب التقويم القبطي، بذكرى رحيل خطيب العذراء مريم  في مثل هذا التارخ من عام 16 ميلادية

 

من هو القديس يوسف مربي المسيح ؟

وُلِدَ في بيت لحم بفلسطين وهو ابن يعقوب بن متان بحسب النَسَب، وابن هالي بن متان بحسب الشريعة ومن نسل داود من سبط يهوذا، وكان من أشهر تجار عصره وعاش في شباب ببلدة الناصرة حتى شاخ وكبر وبلغ من العمر سن الشيخوخه.

وتروي الكتب المسيحية  التي تناولت سيرته أنه كان بار وقديس يحمل في قلبه فيض الإيمان من قبل وجوده  يحمل في قلبه اخلاص ومحبه صادقه للفقراء كان صالح النيه والقلب، وحين فاض من قلبه الإيمان والخُلق الحسن وكان حينها هو خطيب العذراء مريم الذي اتهمت معه  بالإنجاب بدون زواج.

 

 

كيف روى الكتاب المقدس دور القديس يوسف مع العائلة المقدسة

و حسب ماورد بالكتاب المقدسة في آيات (لو 1: 31 – 33) حول واقعه تسليمه بيد القديس زكريا الكاهن، إلى العذراء مريم، ويحنها دار حوارًا قال له خذها واحفظها عندك، فرضخ القديس يوسف للأمر   وأخذ العذراء إلى بيته، وهناك أتى إليها رئيس الملائكة الجليل جبرائيل وقال لها: " ستحملين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع، هذا يكون عظيماً وابن العلى يدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية " .

 

وقالت آيات (مت 1: 19، 20) في الإنجيل لما عرف يوسف بحمل العذراء، وإذ كان باراً ولم يشأ أن يشهرها، أراد تخليتها سراً، إلا أنه وفيما هو متفكر في هذه الأمور إذا ملاك قد ظهر له في حلم قائلاً " يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ امرأتك لأن الذي حمل به فيها هو من الروح القدس ".

 

القديس يوسف السبب في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر

خرجت العذراء مريم بإبنها وسط جموع من أبناء وصدر أمر من أوغسطس قيصر بالاكتتاب، مضى القديس يوسف مع خطيبته القديسة مريم إلى موطنه الأصلي – بيت لحم – ليُكتتب  وهناك ولدت العذراء مريم يسوع وبعد زيارة المجوس ظهر ملاك من السماء ليوسف في حلم وفق مانشر في الكتاب المقدس  (مت 2: 13 – 15)  قائلاً:" قم وخذ الصبي

وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه. فقام وأخذ الصبي وأمه، وانصرف إلى مصر " .

 

السبب في نهاية رحلة العائلة المقدسة في مصر

وعندما مات "هيرودس" التي بطش وتسبب في هروبهم إلى الصحراء وانتقلوا في رحلتهم إلى مصر واستقروا لنشر الإيمان بداخل أرض الكنانه في 25 محطة ومدينة، وهو تنفيذ لما رأى في حلمه حين زاره ملاكا  قائلاً " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل، لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي. فقام وأخذ الصبي وأمه وجاء إلى أرض إسرائيل... وإذ أوحى إليه في حلم انصرف إلى نواحي الجليل وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة (مت 2: 19 – 23).

ومن أجل المسيح تحمل يوسف البار الكثير من المتاعب أثناء تلك الرحلة إلى الصحراء، كان يوسف ومريم يذهبان كل سنة إلى القدس في عيد الفصح ولما بلغ يسوع ا12 عام صعدوا إلى القدس كعادة العيد، وبعدما أكملوا الأيام، وعند رجوعهم بقى الصبي يسوع في القدس، ولم يكن يوسف وأمه يعلمان ذلك، فظلا يبحثان عنه. وبعد 3 أيام وجداه في الهيكل فلما أبصراه اندهشا وقالت له أمه كما ورد في آيات  (لو 2: 40 – 42).

رحيل القديس يوسف قبل صلب المسيح

استمر القديس يوسف يعمل في مهنته ويرعى العائلة المقدسة إلى أن أكمل جهاده الحسن وانتقل إلى الامجاد السماوية  قبل صلب السيد المسيح  تاركا خلفه العذارء مريم وابناه المسيح في مهب ريح العداء الذي تعرض له كل من دعى إلى الله وترك الأصنام أو الافكار المضاده لليهود حينها. 

 

 

h2>موضوعات ذات صلة..

الأنبا أرسانيوس يفتتح مغارة العذارء بدير جبل أسيوط (صور)

القديسة مارينا.. رمز المرأة القبطية المثابرة من أجل المسيحية

كنيسة القديس مارمرقس تفتح أبوابها لتلقي حجز قداسات أغسطس المقبل

الأنبا غبريال يترأس طقس القداس في دير المحرق بأسيوط ( صور)