عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف تفاخرت الصحافة بـ "محطة مصر" زمان| "شريان الحياة"

محطة مصر
محطة مصر

تعد محطة قطارات مصر واحدة من أزحم البقاع حاليًا ويمر عليها الملايين يوميًا من مختلف المحافظات، فهي مركز ونقطة الاتصال بين القاهرة والمحافظات الأخرى، وبسبب هذا الزحام تغيرت كثيرًا محطة مصر عن زمان، فكيف كانت وكيف احتفت الصحافة المصرية بها من قبل أكثر من 60 عامًا.

 

قد نشرت مجلة "الاثنين والدنيا" في عددها الصادر بتاريخ 12 مايو 1952، ملف كامل للاحتفال بسكة حديد مصر أو "باب الحديد" كما كان يطلق عليها، وجاء هذا الملف قبل شهرين تقريبًا من اندلاع ثورة يوليو، حيث تحدثت عن المحطة والتي كان قد مر عليها وقتها 93 عامًا، ونقلت كيف باتت شريان الحياة في القاهرة ونقطة هامة لجميع المحافظات الأخرى.

 

قيل في الملف الذي تحدث عن "باب الحديد"، إنه في يوم 12 يوليو 1851 وقع مندوب والي مصر عباس باشا ومندوب "استيفنسن" مخترع القاطرة البخارية، عقد الاتفاق الخاص بإنشاء الخط الحديد الأول بين القاهرة والإسكندرية، نظير 56 ألف جنيه يتقاضاها الأخير.

 

وفي سنة 1856 بنيت محطة مصر، وكان ميدان المحطة أرضا فسيحة خالية يملأها النخيل والأشجار، ولما نشبت الثورة العرابية في سنة 1881 تعرض مبنى المحطة للحرق، إلا أنها بنيت مجددا في العام التالي، وبقي الميدان على حاله حتى اعتمد المندوب السامي البريطاني اللورد كتشنر في سنة 1914 مبلغ 350 ألف جنيه لإنشاء

ميدان باب الحديد، وقد أخذها من مال وزارة الأوقاف نظير منحها أرضا حكومية.

 

أشاد الملف، بساعة المحطة العملاقة، قائلًا إنها لم تخطئ منذ وضعت في برجها العالي، حيث كان يمر عليها النقراشي باشا رئيس وزراء مصر، كل صباح ويأمر السائق بالتمهل حتى يتمكن من ضبط ساعة يده على ساعة المحطة، ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الساعة واحدة من أشهر معالم المحطة، وكانت نقطة لخروج المواكب والمظاهرات التي تعم شوارع المحروسة.

 

ورصد الصحفي المُعد للملف، الزحام الشديد بالمحطة والطوابير الطويلة التي تصطف أمام الشبابيك لحجز تذكره، فقد كان يمر على "باب الحديد" 17 ألف مسافر يوميًا، يأتون عبلا 68 قطار يمرون على المحطة، وتصل إلى 80 قطار في الأعياد والمواسم، وكان هذا يدر على خزينة محطة مصر يوميًا 4166 جنيه، أي حوالي مليون ونصف المليون في السنة، وكان هذا رقم ضخم حينها.