عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد القيامة.. عادات وتقاليد تحي ذكرى قيامة المسيح من بين الأموات

عيد القيامة
عيد القيامة

عيد القيامة أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، ويستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد،  ينتهي في عيد القيامة الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.

أقرأ أيضا.. ما لا تعرفه عن عيد القيامة المجيد وطقوس "سبت النور"

 

تاريخ عيد القيامة
ناقش المسيحيون الأوائل ثلاث فرضيات في الاحتفال بالفصح وأقرّوا في مجمع نيقية المنعقد عام 325 تاريخ الفصح بوصفه الأحد الأول بعد اكتمال القمر الربيع الأول - أي 21 مارس؛ وهو ما يدفع تاريخ الفصح بين 22 مارس و25 أبريل.

لكن الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني، فعدم تصحيح حساب السنوات في القرن السادس عشر، جعل موعد الانقلاب على التقويم الحالي هو 3 أبريل، هذا ما جعل موعد الفصح خلال القرن الحادي والعشرين بين 4 أبريل و8 مايو لمتّبعي التقويم الشرقي.

الاحتفال بعيد القيامة 
عيد القيامة يبدأ بالصوم الكبير وهو عبارة عن 55 يوم مقسم إلى ثمانية أسابيع كل أسبوع يطلق علية اسم ويبدأ بأحد الرفاع مرورا بأحد السامرية والمخلع والتناصير وأحد الشعانين وأحد ال العيد سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر. 

بعد سبت النور يأتي أحد الشعانين – الأسبوع المقدس (أسبوع الآلام)، يكون هذا الأسبوع تمهيداً ليوم القيامة في هذا الأسبوع تتجلى آلام المسيح وعلى طيلة الأسبوع تكون هنالك صلوات، قبل القيامة بثلاثة أيام هنالك من لا يأكل شيئا تضامنا مع آلام المسيح ويتناولون في سبت النور الذي بعده بيوم يكون عيد القيامة.

وهناك بعد الأقوام من يصوم الجمعة والأربعاء، أي عكس ماذكر سابقا كما هو مشهور في الفليبين وتايلاند وبعض دول شرق آسيا بالأضافه إلى بعض دول أمريكا الجنوبية.

عيد القيامة أهم الاحتفالات الدينية 
عيد القيامة هو تحقيق رسالة المسيح على الأرض، لهذا يقوم المسيحيين بترديد ترنيم هذه الكلمات، :' المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور".

ويقوم الأرثوذكس في عيد القيامة إلى الصوم وإعطاء الصدقات والصلاة في زمن الصوم الكبير بالتقليل من الأشياء الترفيهية والغير مهمة، وتنتهي يوم جمعة الالام. 

تقليدياً يتم الاحتفال حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.

مائدة عيد القيامة في بولندا 
في البلدان التى تعتبر فيها الدينية المسيحية دين الدولة،  أو في البلاد التي يوجد فيها عدد كبير من المسيحيين، غالبًا ما يكون عيد الفصح عطلة رسمية. 
وتعد الزيارات العائلية وتناول غداء الفصح بين العائلات أبرز  عادات وتقاليد عيد القيامة، وتصبح الزينة بألوان زاهية طابع أساسي على  أجواء المتاجر والبيوت بما تحمله من رمزية للفصح، فالبيض بألوانه المختلفة ومفارش طاولات السفرة والمحارم بألوان الربيع هي عادات موغلة في القدم، تكثر العادات وتتعدد الألعاب التي غالباً ما ينتظرها الصغار صبيحة عيد الفصح.

انفصال المسيحيين عن الأعياد اليهودية 
ظل المسيحيين لفترة من الزمن يحتفلون بالفصح المسيحي في نفس توقيت احتفال الفصح اليهودي في اليوم الرابع عشر من نيسان، حتى انفصل المسيحيين عن الأعياد اليهودية في العصور الأولى المبكرة للمسيحية.
وجرت مراجعة توقيت عيد الفصح المسيحي في مجمع نيقية الذي دعا إليه الإمبراطور قسطنطين في عام 325 بعد الميلاد، وأثبت المجمع قانوناً لم يزل مطبقاً حتى الآن وهو أن عيد الفصح يقع في الأحد الأول الذي يلي بدر القمر الواقع في أول الربيع، فكان هناك عنصران لتعيين الفصح، عنصر شمسي وهو 21 ، يوم التعادل الربيعي وعنصر قمري وهو 14 من الشهر القمري، وهذا يعني أن يكون الأحد الذي يلي بدر الربيع هو عيد الفصح عند جميع المسيحيين.

وجاء في رسالة الإمبراطور قسطنطين إلى الأساقفة المجتمعين في نيقية ما يلي: (إنه لا يناسب على الإطلاق، وخاصةً في هذا العيد الأقدس من كل الأعياد، أن نتبع تقليد أو حساب اليهود الذين عميت قلوبهم وعقولهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم فظاعةً، وهكذا إذ نتفق كلنا على اتخاذ هذا الأسلوب ننفصل أيها الإخوة الأحباء عن كل اشتراك ممقوت مع اليهود).