رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قصة حي خان الخليلي.. سحر التاريخ الإسلامي في مصر

خان الخليلي
خان الخليلي

يقع حي خان الخليلي في قلب مدينة القاهرة، الذي يضم عدد من المعالم السياحية والتاريخية والإسلامية الرائعة، التي يأتي إليها السائحين من جميع أنحاء العالم، فهي تفوح منها رائحة عطر أيام عظيمة مرت فى تاريخ مصر.

 

سرد المخرج طاهر أباظة بالقناة الفضائية المصرية، لبوابة الوفد، بدأ تاريخ خان الخليلي مع دخول الفاطمين مصر، عندما حضر المعز لدين الله الفاطمي أول خليفة فاطمي في عام 362ﻫ- 968م، ومعه رفات أبائه وأجداده فى توابيت واختار المعز موقع خان الخليلى ليصبح مدفناً خاصاً للخلفاء والأمراء الفاطمين من بعده.

 

حينها كان القائد جوهر الصقلى، فرغ من بناء القاهرة وجامع الأزهر وخصص المنطقة الممتدة من خلف القصر الفاطمي الشرقي حتى موقع المشهد الحسيني حالياً، وسميت تلك المنطقة باسم مقابر الزعفران، ودفن فيها الأمراء والخلفاء الفاطميين ورفات أجددهم التى آتى بها أول خليفة فاطمي المعز لدين الله، فى صناديق من الخشب من بلاد المغرب العربي واستمرت تلك المنطقه المسمى بمقابر الزعفران حتى عصر المماليك.

 

عندما أتي المماليك إلى مصر، قام الأمير "جهاركس" الخليلى بنبش مقاير الزعفران (مقابر إمراء وخلفاء الدولة الفاطمية) والقى بالجثث والعظام خارج مصر القاهرة، ويقال أن الأمير الخليلى استند على فتوى من الشيخ "شمس الدين محمد القليجى"، لاعتقاده بأن الفاطمين قد خرجوا على الدين الإسلامي، ولايستحقون الإبقاء على قبورهم، وإنشئ مكان هذه المقابر خاناً للمبيت، وذلك فى النصف الثانى من القرن الثامن الهجرى (1411ميلادياً).

وبعد ذلك قٌتل الأمير "جهاركس" فى معركة الناصرى بظاهر دمشق فى سنة 917ﻫ - 1389م، وتركت جثته عارية فى الخلاء تنهشها الوحوش الضارية، وقيلَ أن هذا عقاب من الله له جزاء نبشه مقابر الزعفران، بعدها سمى الخان باسم خان الخليلى نسبة للأمير "جهاركسى الخليلى" إلى أن قام السلطان "قنصوه الغورى" بهدم الخان حوالى (سنة 971ﻫ-1511م)

وإنشاء مكانه حواصل وحوانيت وربوعاً و وكالات تتكون من ثلاث بوابات اثنتان منها متقابلتان وفى نهايتها مقرنصات وزخارف دقيقة ومتقنة والبوابة الثالثة بالطرف الغربى للطريق المؤدى من المشهد الحسينى الأن إلى داخل سوق خان الخليلى.

 

لا تزال النقوش والكتابات باقية على الباب العظيم الذى نقش عليه بما نصه (أمر بأنشاء هذا المكان المبارك السلطان الملك الأشرف أبوالنصر قنصوه)، ويتوسط النقوش الزخرافيه دائرتان كتب عليهما (عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قنصوه الغورى عز نصره)، ويزين عقد هذا الباب المرتفع مقرنصات احيطت بأزهار ويكتنفوا من جانبيه بقايا من الواجهات القديمة بما فيها من تفاصيل وشبابيك,

قد صار خان الخليلى موجوداً حتى وقتنا هذا ولكن ليس بصورة الخان السابق سواء الذى شيدا فى أيام الامير "جهاركس الخليلى" أو أيام "السلطان قنصوه الغورى" فى القرن 16 الميلادى الذى لم يتبقى من عصره إلا بعض الأثار القليلة وبمرور الزمن والسنين، تم بناء مباني جديدة ذات طراز عربي إسلامي على أرض خان الخليلي.

 

تنتشر الآن فى خان الخليلي، المقاهي التاريخية العريقة مثل مقهى "الفيشاوي" ومقهى "ولى النعم" ومقهى "نجيب محفوظ"، حيث يذهب إليها زوار المكان من المصريين والعرب والأجانب.