عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطاب 13 دقيقة من رئيس أمريكي ساعد في إنعاش اقتصاد الولايات المتحدة

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي فرانكلن روزفلت

بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1933، واجه الرئيس الأمريكي فرانكلن روزفلت الفترة الأسوأ في اقتصاد أمريكا، حيث كانت تعيش في كساد وأزمة مالية واقتصادية كبيرة، أدت إلى انهيار سوق الأسهم وفقدان الملايين لوظائفهم وخلق أزمة بطالة غير مسبوقة في العالم.

 

اقرأ أيضا: حكاية صورة.. أمريكا تطلب ود مصر من أجل المعونة

 

حينها قرر الشعب الأمريكي، سحب أموالهم من البنوك واخفائها في منازلهم، خوفًا من الأضرار التي قد يقعون فيها بسبب الكوارث التي تشهدها الأسواق المالية في الدولة، مما أدي إلى منح روزفلت البنوك عطلة عرفت باسم "عطلة البنوك"، ودعا الكونجرس لعقد جلسة استثنائية لتمرير قانون حالة طوارئ المصارف والخدمات البنكية الذي منح الحكومة الفيدرالية الصلاحيات الكافية للتحقيق في الحالة المالية لكل البنوك. 

 

قبل يوم واحد من إعادة فتح البنوك، قرر الرئيس الأمريكي أن يواجه مخاوف وشكوك الشعب الأمريكي من خلال خطاب في الراديو مدته 13 دقيقة، حيث ذهب إلى الإذاعة الأمريكي في الراديو في تمام الساعة العاشرة مساءً، واستهل خطابه قائلا: "أصدقائي.. أريد أن أتكلم لبضع دقائق مع الشعب الأميركي حول النظام البنكي".

 

وأثناء هذا الخطاب التاريخي، فسّر الرئيس الأميركي النظام البنكي وأسباب ظهور الأزمة ودافع عن الإجراءات التي اتخذها خلال الأيام الفارطة وأثنى عليها، مؤكدا على أهميتها للقطاع البنكي ومعلنا عن إعادة فتح البنوك

المستقرة خلال اليوم التالي.

 

أيضا، دعا فرانكلن روزفلت الأميركيين لضرورة إعادة أموالهم للبنوك مرة ثانية والتخلي عن سياسة إخفائها بمنازلهم مطمئنا إياهم بإمكانية تجاوز الأزمة خلال فترة وجيزة ومؤكدا على ضرورة التحلي بالشجاعة وتجنب الانسياق وراء الإشاعات.

 

بسبب الأسلوب العفوي الذي استخدمه الرئيس الجديد مع المواطنين الأمريكيين، ساهم في شعورهم بالاطمئنان والتقليل من حالة الخوف والرهبة التي كانوا يعيشوا فيها خلال الأيام السابقة لاستلامه السلطة، مما جعل خطابه يقبل بالترحاب، وقرر المواطنين إعادة أموالهم إلى البنوك مرة ثانية، مما أدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم ومشاركة المستثمرين مرة أخرى.

وبفضل هذه الإجراءات التي اتخذها لإنقاذ القطاع البنكي وإنعاش الاقتصاد، تلقى فرانكلن روزفلت، الذي خاطب الشعب الأميركي 40 مرة عبر الراديو طيلة فترته الرئاسية، خلال الفترة التالية مئات الآلاف من رسائل الشكر والدعم التي تهافتت بشكل مستمر على البيت الأبيض.