رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطاب ليوسف وهبي غير حياة فريد شوقي من "ملاكم لممثل"

فريد شوقي
فريد شوقي

من بين المواقف المؤثرة التي عاشها الفنان الراحل فريد شوقي، موقف غير حياته من "لاعب ملاكمة" إلى "فنان مسرحي"، حكى ملك الترسو عن هذا الموقف في مقالة كتبها لمجلة الكواكب عام ١٩٥٥، عندما نشر قصة خطاب غير مجرى حياته، قائلا: إنه كان لديه هوايتان وهو طالب في المدرسة الثانوية، الأولى هي الملاكمة والثانية التمثيل".

 

اقرأ أيضا: أباظة يكشف "جدعنة" فريد شوقي: "دخل الاستوديو يرقص بعد ولادة قسمت"

 

تابع ملك الترسو: "كنت أتقدم بشكل محسوس في الملامكة ومدرب المدرسة يعتز بي ويرشحني لبطولات محلية وعالمية ودورات أوليمبية، لأنني كنت من أسرع المنافسين وأفوز بألقاب عديدة، لكن حدث ما لم أكن متوقعة، عندما اتهزمت من خصمي في أحد المبارايات، عندما عاجلني بضربة أفقدتني الوعي، لأن غروري كان تفوق على موهبتي، وحينها أقسمت ألا أدخل حلبة ملاكمة طيلة حياتي".

أضاف شوقي، كان عزائي في الهواية الثانية وهي التمثيل، التي كنت أمارسها أيضا على مسرح المدرسة وأشارك في عدد من المسرحيات، لكن الحدث الأهم في تطوير هذه الموهبة، جاء عندما أعلن يوسف بك وهبي عن مسابقة للوجوه الجديدة للانضمام إلى الفرقة المصرية، وحينها قرر ملك الترسو ألا يضيع تلك الفرصة، فكتب خطاب إلى عميد المسرح العربي، للمطالبة بالانضمام إلى فرقته الجديدة.

 

كان هذا الخطاب هو الأمر الذي غير مجرى حياة فريد شوقي، عندما كتب ليوسف وهبي قائلا: "أحب أن أحيطكم علما يا أستاذى العظيم بأننى أستطيع أن أحاكيك فى التمثيل بذات الصوت والحركة المسرحية،

ولهذا أرجو أن تختارنى من بين من سيتقدم إليك حتى تضمن للفرقة المصرية بطلا لا يشق له غبار".

ظل وحش الشاشة يتدرب على أداء يوسف وهبي وطريقته حتى يوم المسابقة، عندما وقف بين الكثير من المتقدمين الذين يتميزون بالوسامة والشعور اللامعة والأناقة، ولم يكن مثلهم تمامًا، لكنه كان واثقًا من أدائه وموهبته، وعندما جاء دوره في التقديم، نادى يوسف وهبي: "فيكم واحد اسمه فريد شوقي"، ليرد عليه: "أيوة يابيه أنا".

 

 

استكمل شوقي مقاله قائلا: "بدأ الأستاذ بامتحاني وكنت قويا فيما أديت وأثرت إعجابه بإجابتي على كل الأسئلة فأعطاني دور كومبارس راقي بالفرقة، وبعدها أعطاني أدوار ثانوية ثم التحقت بمعهد التمثيل بعد افتتاحه، ولكنني لم أنفصل عن الفرقة المصرية".

 

أكد ملك الترسو، أنه تعلم من المسرح أكثر مما تعلم في المعهد وقاده هذا إلى النجاح الذى جنى ثماره بعد ذلك، وهكذا ساهم الخطاب الذى أرسله إلى يوسف بك وهبي في تغيير مجرى حياته ووضعه على أول طريق الفن.