رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صلاح عبدالصبور.. شاعر الحزن في عشق صاحبة الجلالة أهانه هيكل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعد الشاعر صلاح عبدالصبور رائد حركة الشعر العربي المعاصر واحد الشعراء القلائل الذين أثروا المسرح الشعرى الذي تميز بنبرة سياسية ناقدة لكنها لم تسقط فى الانحياز والانتماء الحزبى كما وقع العديد في جيله والاجيال المتعاقبة.

ساهم عبد الصبور فى التنظير للشعر خاصة فى عمله النثرى حياتى فى الشعر، وكانت أهم السمات فى أثره الأدبى استلهامه للتراث العربى وتأثره البارز بالأدب الإنجليزى الذي انعكس علي مؤلفاته الشعرية أبرزها :"الناس فى بلادى، وأقول لكم، تأملات فى زمن جريح، أحلام الفارس القديم، شجر الليل، الإبحار فى الذاكرة".

أبدع عبدالصبور في مؤلفاته المسرحية الخالدة منها الأميرة تنتظر، مأساة الحلاج، بعد أن يموت الملك، مسافر ليل، ليلى والمجنون، قصيده لحن، أما مؤلفاته النثرية مثل وتبقي الكلمة، حياتى فى الشعر، أصوات العصر، ماذا يبقى منهم للتاريخ، رحلة الضمير المصرى، حتى نقهر الموت، قراءة جديدة لشعرنا القديم، رحلة على الورق".

ولد صلاح عبدالصبور في ٣ مايو ١٩٣١ بالزقازيق وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية في ١٩٥١وتتلمذ على يد الشيخ أمين الخولى، الذي ضمه لجماعة الأمناء  التي كان لها إسهام كبير في حركة الإبداع الأدبى والنقدى في مصر.

التحق عبدالصبور بالعمل الصحفي الذي عشقه ووجد به ضالته حيث انضم لمجلة روزاليوسف ونشر قصيدته

"شنق زهران" التي كانت بمثابة ميلاد عبدالصبور التي وصل من خلالها إلى رئاسة القسم الأدبي بالمجلة وكاتب افتتاحيتها السياسية في بعض الأوقات.

في ذلك الوقت اعجب الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام في ذاك الوقت بما يكتبه عبدالصبور وطلب من الأخير العمل بالأهرام وعلي الفور ترك مجلة روزاليوسف منتقلًا إلى مؤسسة الاهرام.

ولكن لم يكن هذا القرار موفقا بالنسبة لـ"عبدالصبور" الذي ظل يعمل بالأهرام لشهور عديدة بنظام المكافاة دون عقد ثابت، وسط مماطلة من هيكل في التعاقد معه، ما جعله يشعر بالإهانة، وعلي الفور وافق على عرض وزير الثقافة "ثروت عكاشة"بالإشراف على إدارة التأليف والنشر، الأمر الذي جعل هيكل يصدر تعليمات بمقاطعة صلاح عبدالصبور ومنع نشر قصائده أو مقالاته بالأهرام.

رحل شاعر العصر الحديث صلاح عبدالصبور عن عالمنا فى 13 أغسطس من عام 1981م.