مأمون الشناوي.. الشاعر العنيد الذي أصاب أم كلثوم بالندم
يعد الشاعر مأمون الشناوي واحد من أشهر شعراء زمن الفن الجميل، حيث بدأ حياته كصحفي في مجلة روز اليوسف ثم انتقل لآخر ساعة ومن بعدها إلى أخبار اليوم والجمهورية، ثم ركز الشاعر مع كتابة كلمات الأغاني ليألف العشرات من أشهر أغاني كبار النجوم.
اقرأ أيضا: الناقد طارق الشناوي: أحببت الصحافة من خلال كتب مأمون الشناوي
تعاون الشناوي مع عدد كبير من نجوم زمن الفن الجميل، من بينهم "موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذي غني ٣ أغنيات من كلماته، والعندليب عبدالحليم حافظ الذي كان تربطهما علاقة صداقة قوية وقدما معًا عدد من الأغاني أشهرها "ثورتنا المصرية".
حقق الشاعر العنيد كما كان يلقب شهرة واسعة في الوسط الفني بعد تعاونه المتكرر من ألمع الأسماء والنجوم، مما دفع كوكب الشرق أم كلثوم للتعاون معه وغناء أحد كلماته، وبالفعل ذهب مأمون إليها وعرض عليها كلمات أغنية "الربيع"، وكالعادة طلبت إجراء تعديلات عليها، لكن هذا ما رفضه الشناوي تمامًا وأصر على غناء كلمات الأغنية من دون تعديلات، مما جعل الجلسة
عند خروج الشناوي من منزل كوكب الشرق، صادف صديقة الفنان فريد الأطرش الذي يقيم على بعد أمتار من منزل أم كلثوم، ليحكي له القصة ويطلب الآخير سماع الكلمات، وحينها قرر أن هذه الأغنية له وسوف يلحنها لتصبح واحدة من أشهر أغنيات الأطرش التي غنائها في حفلات الربيع من كل عام، وكان ينافس بها عبدالحليم حافظ، ورقصت عليها سامية جمال في فيلم "عفريته هانم".
قيل بعد ذلك أن كوكب الشرق أم كلثوم، ندمت كثيرًا على تفويت هذه الأغنية بعد النجاح الساحق الذي حققته، وكانت سبب في بروز اسم الأطرش في كل حفل عيد ربيع بأشهر الأماكن في مصر حينها.
شاهد الفيديو: