نظيم شعراوي.. بطولة ثانوية ونهاية مأساوية لقاضي السينما والمسرح

يُعد نظيم شعراوي هو الفنان صاحب الصوت الغليظ والملامح الجامدة الجادة التي أهلته لأداء أدوار الشخصية الجادة والرسمية في جميع أدواره السينمائية والمسرحية العالقة في أذهان الجماهير المصرية والعربية حتى اليوم.

 

وبدأ شعراوي مشواره الفنى في نهاية الأربعينيات من خلال تقديمه للعديد من الشخصيات المتعلقة بالمناصب الرفيعة مثل قاضى أو وزير أو رجل مخابرات أو لواء، وأحيانا تجسيد دور زعيم العصابة الشهير في عدد كبير من الأدوار التي نجح في تقديمها ببراعة.

 

ومن ابرز الأدوار التي قدمها"شعراوي"دور طيار في فيلم "فتاة من فلسطين"عام 1948،  ودور القاضى فى مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" الذي يعد من أشهر أعماله الخالدة في أذهان جماهيره حتى اليوم وكذلك شخصية الوزير فى فيلم الواد محروس بتاع الوزير  وأيضا دوره الشهير في فيلم زوجة رجل مهم حيث جسد شخصية مدير مباحث أمن الدولة وغيرها من الأدوار المميزة.

 

واجه نظيم في أواخر أيامه العزلة والمرض بمفرده خاصة مع تقدمه في السن، برفقه زوجته وولديه مع غياب زملائه من الوسط الفني عن زيارته خلال

فترة مرضه، إلا عدد قليل منهم بشهادة زوجته أبرزهم أشرف زكي وزوجته روجينا، دلال عبدالعزيز، تامر حسني الذي قال لنظيم شعراوي: "اعتبرني ابنك ولو احتجت أي حاجة اطلبها مني" علي حد تعبيرها.

ويذكر أن شعراوى عاني في أواخر أيامه من فقدان متكرر للذاكرة، حتى أن زوجته اضطرت لإنهاء مداخلة هاتفية له مع الإعلامي محمود سعد، في برنامج "البيت بيتك"، بعدما نسى مع من يتحدث أثناء المداخلة.

ورحل عن عالمنا الفنان القدير نظيم شعراوي في 30 يونيو عام 2010 عن عمر ناهز 89 عاما بعد صراع طويل مع المرض، الذى انتهى بفقدان الذاكرة بشكل متكرر بعد الضمور الشديد الذي حدث له في خلايا المخ 2010.