رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صالح جودت.. لهذا السبب أطلق عليه نجيب محفوظ "الشاعر الفسدقي"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعد صالح جودت أحد الأدباء المميزين الذين تركوا أعمالا وإرثاً ثقافياً فى مختلف فنون الكتابة والأدب، فلم يكتف بتقديم لون واحد ولم يضع نفسه فى مكان واحد، وظل يحاول اختبار الكلمات وتذوق الأدب فكان صاحب ألف قلم وألف وجه للكتابة حتى رحيله.

 

عمل الأديب الراحل محررا بجريدة الأهرام، وتولى رئيس تحرير مجلة الإذاعة المصرية، وعمل مراقب البرامج الثقافية ومدير صوت العرب بالإذاعة المصرية، ومدير تحرير مجلة الاثنين، وعضو مجلس إدارة دار الهلال ورئيس تحرير الهلال، وروايات الهلال، وكتاب الهلال.

حصل جودت على العديد من الأوسمة والتكريمات منها وسام النهضة الأردنى، عام 1951، وسام العرش المغربى، عام 1958، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1959، جائزة أحسن قصيدة غنائية فى السد العالى، عام 1965، جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1958.

 

بدأ حياته الأدبية شاعرا، والتحق بجماعة أبولو التى أعلن عن تأسيسها فى سبتمبر 1932، وكانت له العديد من الدواوين الشعرية منها: ليالى الهرم، عام 1957، أغنيات على النيل، عام 1961، حكاية قلب، عام 1967، ألحان مصرية، عام 1969، الله والنيل والحب، عام 1974 حتى اطلق عليه صاحب الألف وجه أدبى.

 

أعجبت كوكب الشرق أم كلثوم بحنكته فى الأسلوب والكلام، ولذلك طلبت منه أم كلثوم أن يقوم بتنظيم قصيدة لها ووافق صالح جودت على الفور ونظم لها قصيدة مطلعها "الواحد الرحمن من كون الأكوان".

 

وحول علاقته بالأديب العالمي نجيب محفوظ كشفت مذكراته "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" بخصوص بيان المثقفين الذى وقع  فى يناير من عام 1973 وأثار ضجة كبرى، على لسان نجيب محفوظ "ربما أصعب المتاعب التى واجهتها فى علاقتى مع السلطة هو ما حدث فى بدايات عصر السادات وأقصد هنا تداعيات البيان الشهير التى كتبه توفيق الحكيم ووقع عليه عدد كبير من الأدباء.

وتابع: "الأشد إيلاما فى نفسى،

هو ذلك الهجوم الجارح الذى شنه على كتاب كنت اعتبرهم من الأصدقاء وفى مقدمتهم حسن إمام عمر وصالح جودت".

 

بينما يقول الكاتب محمد شعير فى كتابه المهم "أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة" لا يخلو الأمر من دخول شاعر تقليدى فى حلبة الصراع وهو صالح جودت محرر باب "أدب وفن" فى مجلة "المصور" حيث نشر فى 18 ديسمبر 1959 – أى قبل اكتمال نشر الرواية بأسبوع كامل بالأهرام - رسالة من قارئ يدعى محمد أمين جاء فيها: إن محفوظ فى روايته الجديدة يَحيد ويُجانب كل أصول القصة، فكتابته الأخيرة لا هى رمزية ولا هى واقعية، ولا هى خيال، ولا تنطبق على أى قالب معروف".

 

ويوضح شعير أن لصالح جودت مواقف مشابهة ومتناقضة من بعض الكتاب والشعراء أمثال نزار قبانى وشعراء شعر التفعيلة، مما يشير إلى الاعتقاد بأن صالح جودت نفسه هو من كان وراء الحملة التى شُنت على "أولاد حارتنا" وقد استشعر نجيب محفوظ نفسه هذا الأمر فكان يُطلق عليه "الشاعر الفسدقى" وأنه أُجبر على معرفته رغما عنه عندما سافرا معا إلى اليمن.

 

ولد الشاعر الكبير صالح جودت فى 12 ديسمبر عام 1912، بالقاهرة، وتوفى فى 22 يوليو 1976 عن عمر ناهز حينها 63 عاما.