عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بهذه الطريقة.. تنبأ الراحل عبدالناصر باغتيال تشي جيفارا في أمريكا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحل اليوم ذكرى ميلاد الثائر الأرجنتيني العالمي إرنستو تشي جيفارا لعائلة من أصول ايرلندية وإسبانية، لقبه زملاؤه في صغره بـتشانشو ومعناها الخنزير وذلك لكونه لكونه لم يكن كثير الاستحمام، وكان يرتدي قميصا واحدا طوال الأسبوع وكان يفخر بذلك طوال حياته.

قام قائد الثورة الكوبية بزيارة مصر مرتين في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فقد كانت الزيارة الأولى في يونيو عام 1959 عندما وصل تشي جيفارا إلى القاهرة في زيارة مدتها خمسة عشر يوما لدراسة تجربة الإصلاح الزراعى في مصر وكانت هذه هى أول مرة يلتقي فيها عبدالناصر وجيفارا.

استقبله عبدالناصر بعد وصوله القاهرة، وأقام له حفل عشاء فى قصر القبة، لم يكن جيفارا يحب البروتوكول الدبلوماسي أو السجادة الحمراء التى يفرشها له مستقبلوه المصريون، وحاول عدة مرات تضليل مرافقيه ليذهب إلى المناطق الشعبية ويلتقي بالناس البسطاء.

بدأ جيفارا فى التطرق لموضوع الإصلاح الزراعي مع عبدالناصر بدا الاختلاف بينهما واضحًا، فقد سأله عن عدد المصريين الذين أجبروا على الخروج من البلاد فأجابه عبدالناصر أن عددهم لم يكن كبيرا، وأنهم كانوا فى معظمهم من المصريين البيض، أى من فئة أصحاب الجنسيات الأجنبية الذين تمصروا بحكم إقامتهم فى مصر.

بينما كانت الزيارة الثانية في فبراير 1965 حيث نظم عبدالناصر حفلًا أهدى فيه جيفارا وسام الجمهورية العربية المتحدة من الدرجة الأولى وكانت هذه الزيارة أول زيارة لجيفارا لدول عربية بعد الثورة الكوبية وألقى بعدها على المصريين خطابًا عن الثورة الكوبية، وعن المساواة الاجتماعية والثورة الصناعية، ورافق جيفارا في زيارته عدد من قادة الثورة الكوبية، وقد أخبر جيفارا، عبدالناصر أنه يريد أن يتوجه إلى أفريقيا للقيام بنوع من النشاطات الثورية هناك.

ظل عبدالناصر بمثابة القدوة للرئيس الكوبي فيدل كاسترو وللمناضل تشي جيفارا، حتى بعد وفاة الرئيس عبدالناصر نعاه الرئيس الكوبي قائلا: «إن وفاته خسارة كبيرة للعالم وللحركة الثورية العربية فى وقت تحاك من حولها مؤامرات الإمبريالية».

، عندما اغتالته المخابرات الأمريكية في مثل هذا اليوم،

9 أكتوبر، عام 1967، عن عمر ناهز 39 سنة، وهو في شبابه.

كان "جيفارا" ثائرًا يجوب العالم لمساندة الشعوب الحرة بالكلمة وبالسلاح أيضًا، بعد أن أدى دوره في الثورة الكوبية مع رفيقه فيدل كاسترو، وظل إلى الآن رمزا وملهما لكثير من شباب ودول العالم.

لم يغير "جيفارا" رأيه، وفي الاجتماع الأخير مع "ناصر"، قال للرئيس أنه لن يبقى في كوبا، لكنه لم يحدد بعد إلى أين سيذهب، لكنه أضاف عبارة أحزنت عبد الناصر: "سأقرر أين سأعثر على مكان أكافح فيه من أجل الثورة العالمية وأقبل تحدي الموت".

سأله "عبد الناصر" على الفور: "لماذا تتحدث دائما عن الموت؟ إنك شاب. إن علينا أن نموت من أجل الثورة إذا كان ذلك ضروريا، ولكن من الأفضل بكثير أن نعيش من أجلها"، لكن "جيفارا" كان أدرى بقدره.

وغادر جيفارا كوبا فى عام 1965 من أجل التحريض على الثورات الأولى الفاشلة فى الكونغو كينشاسا ومن ثم تلتها محاولة أخرى فى بوليفيا، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بمساعدة القوات البوليفية وحدث فى مثل هذا اليوم 9 أكتوبر سنة 1967، إعدام الثائر الأرجنتينى “تشى جيفارا” وذلك بعد يوم واحد من اعتقاله ومحاكمته فى محاكمة ميدانية سريعة ليجد بذلك ما كان عبد الناصر قد حذره منه .