رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيد عبد الكريم .. رجل الشهامة والجدعنة يرحل بإهمال طبي

سيدعبدالكريم
سيدعبدالكريم

اليوم هو ذكرى رحيل الفنان سيد عبدالكريم، والذي وافته المنية عام ٢٠١٢ إثر إصابته بأزمة قلبية حادة ليرحل عن دنيانا وعمره يناهز ٧٦ عامًا.

بدأ الراحل سيد عبد الكريم، رحلته مع الفن منذ صغره، حيث كان يقلد والده ويرتدي ملابسه بطريقة مميزة كانت تثير دهشة من حوله، خصوصا أصدقاءه وأشقاءه، وعندما التحق بمدرسة رياض باشا الابتدائية بمنطقة الرمل بالإسكندرية سارع بالمشاركة في فريق التمثيل بالمدرسة، وكان محبوبا جدا من زملائه لخفة ظله وأيضا لطيبته الشديدة، وأطلق عليه أصدقاؤه لقب «كيمو» نسبة إلى اسم عبد الكريم، كما كان عضوا بارزا في فريق التمثيل بمدرسة الرمل الثانوية، وقام ببطولة الكثير من المسرحيات.

كان "عبد الكريم" دائم الاستماع إلى نصائح الفنانين الكبار الذين كانوا يأتون من وقت لآخر لمشاهدة العروض المسرحية بالجامعة، حيث نصحه وقتها المخرج الراحل نور الدمرداش بأن يركز في التمثيل ويبتعد عن الإخراج، خصوصا أنه كان أحيانا يقوم بإخراج بعض الأعمال المسرحية.

استطاع بفضل موهبته الفريدة، وقدرته الهائلة على تجسيد العديد من الشخصيات المختلفة من ابرزها المعلم في الحي الشعبي الذي يشارك في احداث الثورات الجماهيرية كما في رائعة ليالي الحلمية.

قام بأداء دور الأستاذ الجامعي في مسلسل أهالينا، ومرة تاجر سمك لا يعرف القراءة والكتابة في "الرايا البيضا"، وفي كل مرة تعيش معه في الدور، لفرط صدقه وإتقانه في أداء الأدوار المركبة حتى اصبح ضلعا أساسيا في دراما المؤلف أسامة أنور عكاشة التي مازالت عالقة في أذهان المشاهدين ومن أبرز تلك الأعمال الدرامية مسلسل خالتي صفية والدير، أهالينا، مسلسل الراية البيضاء، مسلسل زيزنيا  حيث جسد شخصية "عزوز" الذي يذهب إلي فلسطين للمشاركة في الحرب.

شارك عبدالكريم في العديد من الأعمال السينمائية التي ترك

بها بصمته المميزة، منها "كتيبة الإعدام" مع المخرج عاطف الطيب، ونور الشريف، كما شارك في فيلم ليه يابنفسج مع المخرج رضوان الكاشف، وفيلم "المهاجر" مع يوسف شاهين.

ولد السيد حلمي عبد الكريم في 26 يوليو 1936 بمدينة الإسكندرية، درس بكلية الزراعة كان يعمل في الأصل أستاذا جامعيا، حيث تخصص في علم مقاومة الآفات بكلية الزراعة، لذا كان زملاؤه في الجامعة يعتبرونه أستاذا جامعيا بدرجة فنان، وفي نفس الوقت كان زملاؤه في الوسط الفني يتعاملون معه على أساس أنه فنان بدرجة أستاذ جامعة.

وتوفي عبد الكريم عن عمر ناهز 76 عاما في 31 مارس عام 2012، بعد معاناة طويلة مع المرض استغرقت عدة أشهر إثر معاناته لمدة 5 سنوات مع مرض القلب وإصابته بفشل كلوي وجلطات بالمخ.

وكشفت ابنة الراحل إيمان سيد عبدالكريم، في أحد حواراتها الفنية أن والدها تعرض لإهمال شديد في مستشفي عين شمس التخصصي الذي كان يعالج فيه لذا طلبت نقله إلى المركز الطبي العالمي لأجل إنقاذه لكن الكثيرين الذين طلبت منهم مساعدتها في نقله لم يبذلوا الجهد الكافي لإتمام هذا النقل ليرحل المعلم رمز الجدعنة والشهامة.