عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فؤاد راتب "الخواجة بيجو".. كوميديان السينما العربية الذي مات بالاكتئاب

فؤاد راتب واحد من أهم نجوم الكوميديا للدور الثانِ في القرن العشرين كانت بدايته بالإذاعة على يد الإذاعى حسين فياض ثم فتح له الباب أكثر محمد محمود شعبان بابا شارو وهو في السابعة من عمره ثم كانت الانطلاقة الحقيقية عام 1952م في مسلسل ساعة لقلبك حيث اشتهر بدور الخواجة بيجو.

 

اشتهر في بدايته الفنية بدور الخواجة بيجو وشَكَل مع محمد أحمد المصري أو المعروف بأبو لمعة ثنائياً مبهراً استطاعا أن يحجزا لهما مكانا وسط عملاقة الكوميديا المصرية أمثال فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي ومحمد عوض وأمين الهنيدي وغيرهم من أبطال المسلسل الإذاعى ساعة لقلبك.

 

تخرج من كلية التجارة في سنة 1949، والتحق بوظيفة فى إتحاد الصناعات وتدرج حتى أصبح مديرًا إداريًا للعلاقات العامة. وحصل على عدة درجات علميةفي الدراسات العليا في التخطيط والإحصاء فى العلاقات العامة مما سهل له العمل بالهيئة الآسيوية الافريقية للشئون الاقتصادية.

 

ومن اشهر المواقف الطريفة في حياة راتب، تروي زوجة الخواجة بيجو قصة حبه لاحدى الفتيات ذات اصول يونانية  كانت تسكن الطابق الأول في نفس المنزل الذي تسكنه عائلته، أما الطابق الثاني فكانت تسكنه عائلة صديقه عبد الحليم حافظ، الذي كان يصغره بعدة أعوام، وكان فؤاد معجباً بالفتاة الصغيرة، ينتظر خروجها أو عودتها ويبتسم لها ابتسامة رقيقة أو تحية، وراح يطلب من والدته أن تزور جارتها اليونانية.

 

واستمر "راتب" على هذا المنوال إلى أن جاء شم النسيم، فذهب إلى عائلة الفتاة ليهنئهم، وفي

طريقه إلى باب الخروج وضع في يدها ورقة صغيرة طلب فيها منها أن يتقابلوا وحدد لها الزمان والمكان لكنها لم تحضر، وفي المساء قابلها في بير السلم ومدت إليه يدها بالورقة وقالت: "أنا معرفش أقرأ عربي"، لتبدأ قصة حب بين الصغيرين، لكن عيون الصبية، وعلى رأسهم عبد الحليم حافظ راحت تنغص عليه حبه، وبدأت قصة الحب تشيع بين أهل الحي بواسطة "عبد الحليم" حتى بلغت والدتها ومنعتها من الخروج، وبدأت والدته تضيق الخناق عليه خصوصاً بعد أن بدأ أهمل دراسته وبدأ الرسوب في المدرسة، ولم تجد والدته منفذاً إلا أن تترك البلد وتذهب إلى القاهرة حتى يفلح طفلها في الدراسة.

 

 رغم روحه المرحة وافيهاته الكوميدية الشهيرة، لم تكن نهاية فؤاد راتب سعيدة حيث  أصيب بالاكتئاب بعد اصابته بشلل نصفى توفى الخواجة بيجو، فى 28 مارس عام 1986، عن عمر يناهز 56عاما، بعدما أصيب بأزمة قلبية حادة اثناء مشاهدته إحدى مباريات بطولة كأس العالم.