رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هالة فؤاد.. فراشة السينما الحزينة في رحلة قصيرة

تحل اليوم ذكرى ميلاد هالة فؤاد ،ذات الوجه الملائكي البرئ والابتسامة العزبة التي لم تتكرر في تاريخ السينما والدراما، التي شهدت بصمة مميزة لنجمة موهوبة مليئة بالحب والمرح عبرت القلوب كنسمة هواء من بين نجمات جيلها.

الفراشة الحزينة ولدت في مثل هذا اليوم 26 مارس عام 1958 لأسرة فنية من الطراز الأول، ساهمت في حبها للفن منذ الصغر، تحديدا منذ أن كانت في الثانية من عمرها؛ فقدمت أول أفلامها وقتها وهو العاشقة إخراج السيد زيادة، وتأليف محمد عثمان وبطولة هدى سلطان وعباس فارس، ثم فيلم إجازة بالعافية عام 1966 بطولة فؤاد المهندس وشويكار وهي في سن الثامنة وكان والدها مساعد مخرج بهذا العمل.

إلتحقت هالة فؤاد بكلية التجارة وفي أخر عام لها طلب منها المخرج عاطف سالم أن تشارك في فيلم عاصفة من الدموع عام بطولة فريد شوقي ومريم فخر الدين عام 1979، لتحقق بهذا العمل نجاحا كبيراً، وتنال عنه جائزتين: الأولى من جمعية الفيلم، والثانية من المجلس الأعلى للثقافة.

 

تزوجت الفراشة من الفنان أحمد زكي بعد قصة حب كانت حديث الوسط الفني بشكل كبير، وأنجبا ابنهما الوحيد الفنان هيثم أحمد زكي، لكن دوام الحال من المحال بدأت الخلافات بين الزوجين تحديداً بعد انجاب طفلهما، وهذا ما كشفه أحد الأشخاص القريبة من الأسرة قائلا: أحمد زكي كان شخص عصبي لكنه لم يحب في حياته إلا هالة ، والشيء نفسه أيضا مع هالة كانت عصبية ولم تحب في حياتها إلا زكي، وتدخل والدها أحمد فؤاد في حياتهما باستمرار كان يفجر أي قضية بينهما فالحياة بينهما كانت مستحيلة وانتهت علاقتهما بالطلاق.

عادت فؤاد مرة أخرى لحياتها الفنية بعد الانفصال بمجموعة من الأعمال الفنية السينمائية الناجحة أبرزها :الحدق يفهم والأوباش وفوازير المناسبات الشهيرة والخالدة مع يحيى الفخراني وصابرين عام 1988، لتبهر جمهورها الذي توقع لها أن تصبح النسخة الثانية من السندريلا سعاد حسني كونها فنانة شاملة ومبدعة.

عام 1990 تزوجت هالة فؤاد، الخبير السياحي عز الدين بركات، لتنجب منه ابنها الثاني رامي بعد ولادة متعسرة كادت أن تفقدها حياتها، وكان للأمر أثر سلبي نفسيا عليها، فشعرت أنها كانت قريبة جدًّا من الموت، وأن الحياة قصيرة، واتخذت قرارًا بارتداء الحجاب واعتزال التمثيل والتفرغ لحياتها الزوجية وعبادة الله فقط، بعد أن قدمت 24 عملًا سينيمائيًا ودراميًا.

لم يمر عامان حتى هاجمها مرض سرطان الثدي، وسافرت إلى فرنسا لتتلقى علاجها، وحاولت بكل الطرق أن تتماسك وتقاوم المرض، ولكن خبر وفاة والدها أحمد فؤاد عام 1993 قضى عليها؛ بعدما تسبب في تدهور حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة متقطعة، حتى رحلت في 10 مايو 1993 قبل أن تكمل عامها الخامس والثلاثين قضت ايامها الأخيرة منها بعيدة عن الأضواء والتقرب الي الله بالعبادة.