عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد.. أبرز محطات الحزن والفشل والظلم في حياة الفتى الشقي "أحمد رمزي"

أحمد رمزي
أحمد رمزي

 أحمد رمزى واحد من فتيان الشاشتين المصرية والعربية، اشتهر بأداء أدوار الشاب الوسيم الشقي خفيف الظل في العديد من الأفلام الناجحة والبارزة في تاريخ السينما المصرية خلال فترة الخمسينات حتى بداية السبعينات.

 الواد الشقي، هكذا لُقب أحمد رمزى في بداية مشواره الفني، وتميز في إيجاد دور الدنجوان وحبيب الفتيات اللاتي يلهثن لإيقاعه في غرامهن في أفلامه بالسينما المصرية، ورغم المظهر الذي كان يراه به البعض دائمًا، إلا أنه كان يتميز بطيبة القلب المفرطة وحبه لأصدقائه ووقوفه بجانبهم في جميع المواقف والأحداث.

 كانت حياة الفنان أحمد رمزى تشبه إلى حد ما الشخصيات التى جسدها فى أدواره، حيث عاش حياة حافلة بالحب والحزن والظلم على مدار حياته الفنية والإنسانية.

 تعرض رمزى للظلم من صديق عمره الفنان العالمي عمر الشريف، وذلك بسبب الحيلة التي قام بها مخرج الفيلم السينمائي "صراع في الميناء"، التي أدت إلى حدوث قطيعة دامت لأكثر من 8 سنوات بين الصديقين.

 جاء مضمون تلك الحيلة بعد كذبة مساعد يوسف شاهين في هذا الفيلم المخرج عاطف سالم، التي تسببت في قيام عمر الشريف بضرب أحمد رمزي بقوة لدرجة جعلته يتراجع تجاه مياه الميناء الملوثة وأصيب بحساسية شديدة، وعندما تم إنقاذه وانتشاله من الماء، كان جسمه أصيب بحروق شديدة جراء الديزل الذي كان يملأ المياه.

 وحكى عاطف سالم في مذكراته عن هذه الواقعة: أنه في المشهد الذي يقوم فيه عمر الشريف بضرب أحمد رمزي ليسقط على الأرض، قرر عاطف سالم أن يكون هذا المشهد حقيقيًا حيث أوقع بين الصديقين عمر وأحمد، وقتها كان عمر الشريف متزوجًا من فاتن حمامة، التى شاركتهما البطولة، وذهب عاطف سالم وقال لعمر إنه يشعر أن أحمد رمزى يحب فاتن، وشاهده يغازلها وهو ما أشعل النار فى قلب عمر الشريف، وثار قبل تصوير المشهد، وبعدما دارت كاميرات شاهين، وقال "أكشن" انهال الشريف على رمزى وضربه بقوة وأخذ الأخير يتراجع تجاه مياه الميناء ولم توقف الكاميرات رغم صراخ واستغاثة، واندهش الجميع من هذا التصرف، خصوصًا أن عمر  أخذ فاتن حمامة وترك موقع التصوير فور أن قال يوسف شاهين "استوب"، وحاول أحمد رمزى معرفة الأسباب التى جعلت صديقه يتصرف معه بهذه القسوة والوحشية، ولكن لم يستطع، إلى أن اعترف لهما عاطف سالم بالحيلة التى فعلها معهما.

  ظلت القطيعة حتى تقابل الصديقان في عيد ميلاد ابنة الفنان صلاح ذوالفقار، وتصافحا، بعد أن كان كل منهما عرف الحقيقة، وأراد عمر الشريف الاعتذار لصديق عمره بطريقته الخاصة فقام بالتنازل عن دور البطولة لأحمد رمزي في فيلم "حكاية العمر كله" أمام فاتن حمامة وفريد الأطرش.

 

 وعبر محطات الحياة كان دائمًا ما يصطدم رمزى بأحزان متعاقبة على حياته أجبرته على البقاء وحيدًا في منزل صغير قريب من البحر بالساحل الشمالي.

  ومن أصعب لحظات حياته

بعدما تزوج رمزى من سيدة تدعى نيكول، وأنجب ولدا اسمه "نواف"، واكتشف أن الابن معاق ذهنيًا ولا يستطيع الكلام أو الحركة، الأمر الذي دفعه لترك نجله في مدرسة داخلية بالعاصمة البريطانية لندن.

 وعلى رغم هذا القرار الصعب، فإن أحمد رمزي كان شديد الحرص على زيارة نجله، وعندما تعثر ماديًا وبات عاجزًا عن سداد نفقات المدرسة، اشترى كرسيًا طبيًا مجهزًا كي يساعد ابنه على الحركة.

 فى نهاية السبعينات تغير مزاج السينما في مصر ولمع نور الشريف ومحمود ياسين، وعندما شعر أحمد رمزى أن الطلب عليه يتراجع قرر أن يبتعد عن الوسط الفني، وفكر فى اتجاه جديد، إذ قرر أن يعمل في صناعة السفن، بالفعل قدم السفينة الأولى بشكل رائع، وحقق ربحًا كبيرًا، وعندما شرع في بناء السفينة الثانية، جاءت "حرب الخليج" ودمرت السفينة وطاردته البنوك، وصدرت ضده أحكام بالحبس، الأمر الذي دفعه للهروب خارج مصر لسنوات طويلة.

 ولد رمزي في 23 مارس 1930 في الإسكندرية لأب طبيب مصري، وأم اسكتلندية، ودرس في مدرسة الأورمان، ثم كلية فيكتوريا، ثم التحق بكلية الطب ليصبح مثل والده وأخيه الأكبر ولكنه رسب 3 سنوات متتالية، ثم انتقل إلى كلية التجارة وتخرج فيها وحصل على درجة البكالوريوس، وتوفى والده سنة 1939 بعد أن خسر ثروته في البورصة.

توفى الفنان أحمد رمزي، بعد سقوطه واختلال توازنه في منزله، يوم 28 سبتمبر 2012، عن عمر يناهز 82 عامًا تاركًا إرثًا من الأعمال الفنية خلال مسيرة الـ20 عاماً حوالى 100 فيلم أنهاها فى منتصف السبعينات بفيلمه الشهير "الأبطال" مع العملاق فريد شوقى، الذى قرر بعده الاعتزال والتركيز فى المشاريع الخاصة التى سرعان ما لم تنجح ليعود مرة أخرى للتمثيل مع الفنانة فاتن حمامة، بمسلسل "حكاية وراء كل باب"، ومسلسل "وجه القمر"، ومع الفنانة يسرا فى فيلم "الوردة الحمراء"، إخراج إيناس الدغيدى.