رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسين صدقي.. خطيب السينما المصرية في ذكرى رحيله

حسين صدقي
حسين صدقي

حسين صدقي رائد من رواد السينما المصرية، اتخذ لنفسه مساراً فنيًا مختلفًا عمّا عداه من فناني جيله، حرص على دعم الفن والدين وربطهما ببعض، مؤكدًا دور السينما في تقديم رسالة إسلامية تعمل على تغير وإصلاح المجتمع وتؤثر فيه أكثر مما تفعل أي فنون أخرى.

 وهذا كانت التجربة الفنية الفريدة التي لا يستطيع أحد أن يُنكر فضلها على السينما المصرية، خاصة سينما صدقي التي اتسمت بـ"الميلودراما" وفكرة العلاقة بين الخير والشر والتي سرعان ما تنتهي بفكرة العدالة الشعرية، حيث يفوز الطيب ويعاقب المذنب الشرير كما في العديد من الأعمال السينمائية الخالدة والشخصيات ذات الطابع الأخلاقي التي جسدها حسين صدقي.

في مسيرة سينمائية زادت عن الربع قرن، ترك فيها حسين صدقي 32 فيلماً كانت علامات في تاريخ السينما، ومن بين تلك الأعمال السينمائية الخالدة حتى الآن فيلم الشيخ حسن، الذي يعد مفترق الطريق في رحلة صدقي الفنية، حيث جسد قصة الشيخ حسن الأزهري، الذي يُحب لويزا المسيحية، ثم يدعوها للإسلام ويتزوجها، فتنجب طفلاً ولكن تموت الأم فجأة، فيأخذه الجد المسيحي ليعيده إلى والده الشيخ حسن، في إشاره منه إلى التسامح المسيحي مع المسلمين، ولكن هذا الفيلم كان بمثابة صب الزيت فوق النيران، فقد مُنع من العرض بعد إنتاجه عام 1951، حتى أمر الرئيس عبدالناصر بعرضه في العام 1954.

ولد حسين صدقي يوم 9 يوليو عام 1917 بحي الحلمية الجديدة في القاهرة لأسرة متدينة، توفي والده و كان صدقي لم يتجاوز الخامسة ، فكانت والدته التركية لها الدور الأول و الأهم في تنشئته ملتزما و متدينا، فكانت حريصة على أن يذهب إبنها للمساجد و المواظبة على الصلاة و حضور حلقات الذكر و الاستماع إلى قصص الانبياء مما أنتج عنه

شخصًا ملتزماً وخلوقاً.

حسين صدقي هو رجل شديد الحياء و الخجل و الذي لم نشهد له دوراً مشيناً أو مشهداً خارجاً عن الآداب و بالرغم من ذلك هو نفسه الذي أوصى أبنائه بجمع وحرق شرائط أفلامه و الإبقاء فقط ع فيلم خالد بن الوليد الذي أنتجه وبعده إعتزل التمثيل و بنى مسجداً و تفرغ للعباده.

عُرف عنه أنه الممثل الداعيه نظراً لأن معظم أفلامه كانت تحمل قيمة الأسره و أهمية التمسك بالدين و الأخلاق و العبادات و هو ما حرص عليه ف معظم أفلامه خصوصاً الأفلام التي كان مسئولاّ عنها سواء بالإنتاج أو الإخراج.

وتوفى في 16 فبراير عام 1976 وقد اوصى أولاده بحرق ما تصل إليه أيديهم من أفلامه بعد رحيله، لأنه يرى أن السينما من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة.

ووجه رسالة إلي أولاده قبل وفاته بدقائق:" أوصيكم بتقوى الله و أحرقوا كل أفلامي ما عدا سيف الله خالد بن الوليد ، وفارق حسين صدقي الحياة ، ولقنه الشيخ عبد الحليم محمود الشهادة وقت وفاته و صلى الشيخ الجليل عليه حسبما ذكرت زوجته السيدة فاطمة المغربي في احاديثها الصحفية.