رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حاتم ذو الفقار.. حياة الأثرياء ورحيل مأساوي وجنازة لم يحضرها إلا 4 فنانين

حاتم ذو الفقار فنان مميز تنبأ له الجميع بمستقبل لامع، تصاعدت أدواره من الأدوار الصغيرة إلي الأدوار الكبيرة، وأثبت وجوده في كبطل ثانِ بين فناني جيله.

بدأ حاتم مشواره الفني مساعدا للإخراج مع جلال الشرقاوي، والذي منحه الفرصة أن يقف علي أرض صلبة، فقدم معه مسرحية "شهر زاد" و"8 ستات"، ثم بعد ذلك رشحه الفنان محمود مرسي الذي كان أستاذه في المعهد للمشاركة في مسلسل "قيود من ذهب" للمخرج أحمد توفيق، والذي كانت بداية لانطلاقه في طريق الفن.

أجاد ذو الفقار دور الإبن الطائش بين فناني جيله، كما أشتهر وسط عمالقة الشر أمثال إستيفان روستي، ومحمود إسماعيل، وعادل أدهم، وفريد شوقي، وتعددت اعماله الفنية بعدها منها أفلام المدبح، عنتر شايل سيفه، العمر لحظة، التخشيبة، بيت القاضي، عشرة علي عشرة، وآه آه من شربات بنات"، حتي وصل رصيده 89 عملا فنيا.

ولد حاتم محمد محمود راضي 5 يناير عام 1952، بقرية ساحل الجوابر بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، عاش بوسط أسرته بمنطقة العباسية، وكان الشقيق الأوسط بين أخيه الأكبر المهندس وأخته الصغرى الطبيبة، وكان والده مهندسا وحاول الحاقة بالكلية الحربية، لكنه حول وجهته إلى الدراسة بمعهد التمثيل بعد قضاء عامين في الكلية الحربية، خاصة أنه كان يجد صعوبة في التمارين الرياضية بالحربية، وحصل على بكالوريوس قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية في حقبة السبعينات، الأمر الذي تسبب في غضب والده منه، وقاطعه لفترة طويلة.

تزوج حاتم من الفنانة الكبيرة نورا التي كانت تلك الزيجة من اشهر الزيجات في الوسط الفني، وقد تمت ضد رغبة والده ذي التقاليد الريفية الذي كان يرغب بزواجه من احدي أقاربه، ولم يستمر زواجه من نورا سوي بضعة ايام وتم الطلاق بعد اكتشاف نورا ان

زوجها حاتم مدمن مخدرات.

عُرف حاتم ذو الفقار بكرمه وسخائه وحرصه على فعلا للخير، فأقام مسجدا بقريته، كما ساعد في توفير مستودع للبتوجاز ومحطة وقود للأهالي، وتم تسمية كوبري القرية باسم زوجته الفنانة "نورا"، فقد تزوج 3 زيجات، الأولى من "كريمة" ابنة الصحفي الكبير إبراهيم الورداني، والثانية من الفنانة "نورا" شقيقة الفنانة "بوسي"، والثالثة كانت من خارج الوسط الفني، لم يدم زواجه بأية زوجة منهن ولم ينجب من الزيجات الثلاثة.

 

 

عاش ذو الفقار باقي حياته يعاني من عزلة بعد ان تركته زوجته الثالثة في اول ايام من حبسه، اضافة الي مقاطعة اهل الفن واصدقائه المقربين له، حتي وافته المنية وحيدا وليس بجواره أحد في 15 فبراير ظل ميتا في منزله لمدة ثلاثة ايام دون ان يعلم احد واكتشف اخوته الوفاة بالمصادفة بعد اتصالهم به هاتفيا لعدة ايام دون رد فكانت نهايته المأساوية.

وأقيم عزاء ذو الفقار في مسجد أبو بكر الصديق بمساكن شيراتون، وكان لافتا للنظر عدم حضور العزاء من الفنانين سوي 3 فقط هم النقيب اشرف عبد الغفور ومحمد ابو داوود وحمدي شرف الدين ولم يحضر من الفنانات سوي الفنانة الهام شاهين.