رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى ذكرى مولده.. هل اسلم نجيب الريحاني على يد الشيخ رفعت؟

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

 تحل علينا اليوم الثلاثاء ذكري الـ 131 على نجيب الريحاني، ملك الكوميديا وأحد أشهر ممثلي المسرح والسينما في القرن العشرين، حيث ولد يوم 21 يناير 1889 ، وتوفى يوم 8 يونيو 1949.

 

 ساهم الريحاني في تطوير المسرح والفن الكوميدى في مصر حتى لقب بـ "زعيم المسرح الفكاهى"، بعد أن ساهمت أعماله فى اسعاد الجمهور وتوصيل رسالة هادفة فى شكل كوميدى إثر في نفوس المشاهدين.

 

الضاحك الباكي، التحق الريحانى بعد إتمام دراسته ألتحق للعمل بالبنك الزراعى، وتعرف من خلاله على عزيز عيد ليعمل معه فى التمثيل وتسبب ذلك فى تغيبه المتسمر عن العمل بالبنك الزراعى حتى فصل منه، ولجأ بعد ذلك للعمل بشركة السكر بنجع حمادى، وهى الوظيفة التى اثرت بشكل مباشر على اعماله السينمائية والمسرحية فيما بعد، حيث ظهر فى عدد من الأعمال بهيئة الموظف الفقير حال معظم المواطنين فى ذلك الوقت ليكتسب لقب " الضاحك الباكى".

 

تزوج الريحانى من اللبنانية بديعة مصابنى، بعد أن تعرف عليها فى أحد عروضه بلبنان، واصطحبها معه إلى مصر لتؤسس فرقة مسرحية باسمها عرفت بـ "فرقة بديعة مصابنى"، حتى ازدادت المشاكل الزوجية بينهما فيما بعد حتى تم الانفصال.

 

وتزوج بعد ذلك من  امرأة ألمانية تدعى "لوسى دى فرناى" كانت نجمة الاستعراضات بفرقته وقتها، والتى أنجب منها ابنته الوحيدة جينا.

 

فضل القرأن، هكذا جاءت أعترافات الريحاني في مذكراته والتي أكد فيها بفضل القرآن على تفكيره وطريقة عمله قائلاً:" تعلمت من القرآن الكثير، تعلمت الصبر والجلد والشجاعة والقسوة فى الحق وحب الفقير والنزعة إلى حب الخير". كانت هذه الكلمات جزء من مذكرات الفنان نجيب الريحانى كتبها تحت عنوان: «نزهة الحنطور مع الشيخ رفعت»، وتوحي بإعجاب عملاق الفن وتأثره الشديد بالقرآن الكريم رغم ما كان معروفا بأنه مسيحي الديانة.

 

وكشفت مذكرات الريحاني علاقته بالشيخ محمد رفعت وحقيقة إسلامه قبل وفاته: لما قرأت القرآن مترجما بالفرنسية وبالعربية أردت أن استمع إليه مرتلا وكنت أستمع من حين لآخر للقرآن حتى استمعت ذات ليلة فى منزل أحد الأصدقاء إلى تلاوة منه بصوت الشيخ محمد رفعت.

 

وأبدى الريحانى انبهاره بالشيخ رفعت مضيفا قائلًا: الشيخ

محمد رفعت غير صفته كقارئ معروف كان عالما كبيرا له العديد من الأراء فى مختلف القضايا، أما صوته فهو الخلود بعينه، صوت له نبرات احتار فى فهمها العلماء، وسألت عبدالوهاب يوما عن سر حلاوة هذا الصوت فقال: إنها منحة إلهية وعبقرية لن تتكرر بعد الأن.

 

وتابع الريحانى فى مذكراته: كان الشيخ رفعت يقرأ القرآن فى جامع صغير بشارع درب الجماميز، وكنت أذهب إلى هناك فى عديد من أيام الجمع لأسمع هذا الصوت الخالد الحنون، الذى هز كيانى، وقلب كل معنوياتى وجعلنى أقدس هذه الحنجرة الغالية الخالدة المرهفة وهى ترتل أجمل المعانى وأرقها وأحلاها.

 

واختتم الريحانى حديثه عن الشيخ رفعت قائلا: «كانت هناك هواية تربطنى بالشيخ رفعت فأنا وهو كنا نحب ركوب الحنطور وكنت أدعوه كثيرا للتنزه فى حنطورى، إن صوت الشيخ رفعت كما قال لى عبدالوهاب صوت من معدن خاص لن يجود به الزمن بعد ذلك».تؤكد حفيد الشيخ رفعت على قوة العلاقة التى جمعت جدها بالريحانى الذي طالما بكى عندما يستمع الي القرآن بصوت جدها، وكان يحرص ألا يفتح ستارة المسرح ويبدأ عرض مسرحياته إلا بعد أن يستمع إلى تلاوة القرآن بصوت الشيخ رفعت فى الإذاعة.

 

توفى نجيب الريحانى عام 1949م ، عن عمر ناهز الستين عاما، بعد تدهور حالته الصحية لإصابته بمرض التيفوئيد، والذى أثر على رئتيه وقلبه وكان سببا رئيسيا لوفاته بالمستشفى اليونانى بالعباسية.