وحيد سيف نجم الكوميديا الحزين.. قهره جحود الوسط الفني
وحيد سيف يعد واحدًا من أشهر ملوك الكوميديا الطبيعية في مصر والوطن العربي، وأستاذًا لفن الارتجال المميز بروح الفكاهة وخفة الظل التلقائية التي سيطرت على جميع إفيهاته وقفشاته الكوميدية الشهيرة التي لاتزال محفورة فى عقول الجمهور.
فيديو.. جمال عبدالناصر يُعري الإخوان بالحجاب
سرعة الارتجال، تميَّز وحيد سيف عن غيره من فناني جيله والأجيال التي تعاقبت عليه بفن الارتجال؛ ليعكس نجاحه المتواصل في جميع الأدوار التي قام بها على مستوى الأعمال الدرامية التي شارك بها كبار النجوم بطولات أعمالهم الخالدة منها المال والبنون، ورحلة أبو العلا البشري، وقط وفار فايف ستار، وسامحوني مكنش قصدي وغيرها.
كما أبدع وتألق سيف بداية من دراسته الجامعية التي ساعدته في المشاركة بعدة مسرحيات أهمها شكسبير، وحسن ومرقص وكوهين"، وأيضًا مسرح الريحاني فقد قدَّم مسرحية "إنهم يدخلون الجنة"، حتى أصبح نجم المسرح الكوميدى بفضل قدرته العالية على الارتجال التي لا يستطيع أحد من زملائه أن يقف أمامه ويضاهيه تلك الصفة بهذه الدرجة التي ميزت جميع أعماله المسرحية الناجحة وأبرزها شارع محمد على، عسل وسكر وربنا يخلى جمعة.
الفنان الشامل.. كان لسيف تأثيرًا واضحًا في أعماله السينمائية التي أظهرت الفنان الشامل الذي حققَّ المعادلة الصعبة في جميع أدواره، لاسيما أعماله السينمائية الشهيرة وبالوالدين إحسانًا، و"المذنبون" و"ليلة بكى فيها القمر" و"امرأة ضلت الطريق" و"المرأة الحديدية" و"رمضان فوق البركان" و"المتسول" و "الكرنك" و"الحفيد" وغيرها من الأفلام الخالدة حتى وصل رصيد أعماله السينمائية
وخلال مسيرته الشخصية تزوَّج نجم الكوميديا من الفنانة ألفت سكر، والتي اشتهرت في أداء الأدوار الثانية مثل مشاركتها في فيلم "البيه البواب"، وظلَّت معه فترة طويلة إلى أن انفصل عنها وقرر أن يعيش وحيدًا لفترة.
وقررَّ الزواج مرة أخرى من الصحفية اللبنانية الحسناء خلود، والتي تحدث عنها في أحد الحوارات الصحفية قائلاً:"أعيش أجمل فترات حياتي لأن الله رزقني بزوجتي خلود التي كانت تعمل صحفية، وبذلك فهى عوضتني، وهى ربة منزل من الطراز الأول ووقفت بجواري في فترة مرضي ودعمتني نفسيًا ومعنويًا".
رحل نجم الكوميديا حزينًا لشعوره بجحود في الوسط الفني، رغم نجاحه في كافة أعماله التي شارك فيها مما أثر على حالته الصحية والبدنية، ولم يجد من يقف بجواره، وشعر بأن الفن لم يعد بخير، ولم يكن من الأغنياء ووصل إلى مرحلة الفقر بعدما صرف على علاجه من نفقته الشخصية حتى رحيله الذي يوافق اليوم 19 يناير عام 2013.
