عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مريم فخر الدين.. حكاية حسناء الشاشة مع فستان الزفاف الأبيض

مريم فخر الدين
مريم فخر الدين

 مريم فخر الدين.. حسناء الشاشة المصرية، وواحدة من أبرز جميلات السينما التي احتفظت بمكانة مميزة عن غيرها من ممثلات جيلها والأجيال التي تعاقبت عليها.

 

سبعة مشاهير انتهت حياتهم في موقع العمل:

 كان لنشأتها محطة مهمة في حياتها الشخصية والفنية، فقد ولدت مريم فخر الدين في 8 يناير عام 1933، لأب مصري يعمل مهندس ري، وأم مجرية اسمها باولا، لذلك كانت تصف نفسها بـ"الفلاحة الخواجاية"، التي نشأت في أسرة لوالد صارم ومحافظ، وأم مسيحية متدينة، لكنهما عاشا سويًا مع تمسك كل منهما بديانته.

 مريم فخر الدين كانت تتمتع بقدر عالٍ من الجمال؛ إلا أنها تربت بطريقة صارمة؛ فبعد سن الثانية عشرة فرض عليها والدها عدم الخروج والاكتفاء بالذهاب إلى المدرسة، وكان ممنوعًا عليها الرد على التليفون، كما ذكرت قائلة: "ذات مرة رديت على التليفون علشان مفيش حد في البيت، طلع بابا اللي بيتصل فقام بإلغاء التليفون كله".

 

 من المواقف التي تعلمت مريم من خلالها الاعتماد على النفس في سن صغيرة، أنها كانت تقوم بأعمال المنزل بنفسها، على رغم وجود من يساعدها فيها، بحسب تربية والدتها التي تقول عنها مريم: "والدتي كانت وزيرة الداخلية، ما كنتش بأخد مصروف زي باقي زميلاتي في المدرسة، ولما طلبته قالتلي تعملي حاجة علشان تاخدي قصادها فلوس، فبقيت أكوي هدوم البيت وأخد فلوس".

 عن طريق المصادفة، تمكنت فخر الدين وهى في السابعة عشرة من عمرها، بعد أن ذهبت لالتقاط صورة فوتوغرافية في عيد ميلادها، وعرض عليها المصور الاشتراك في مسابقة تنظمها مجلة إيماج الفرنسية، وفازت بجائزة أجمل وجه، ولذلك تعاقد معها المصور عبده نصر، والمخرج أحمد بدرخان، للمشاركة في أول أفلامها "ليلة غرام"، الذي تقاضت عنه ألف جنيه كأجر.

 

 التحقت مريم بالفن وحصلت على أجور عالية، وعلى رغم ذلك رفض والدها فكرة إنفاقها من مالها الخاص، طوال وجودها في بيت العائلة، قائلة: "طول ما أنا في بيت والدي كنت بكنس وأكوي وأخد فلوس أعيش بيها في البيت، أما فلوسي التانية في البنك

لغاية ما أتجوز".

 لم تكن حياة الأميرة الجميلة على ما يرام، فقد تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وهى ابنة 18 عامًا، وكان يكبرها بـ23 عامًا، وكان يعاملها بشدة ويتعمد إهانتها وضربها، ويأخذ أجرها ويمنحها جزءًا قليلًا منه، فلجأت لإخفاء نصف ما تتقاضاه في جوارب، وذات يوم وقت سفره وجدت المبلغ وصل إلى 17 ألف جنيه، فأجرت شقة وأثثتها وطلبت منه الطلاق، بعد زواج دام 8 سنوات، وكانت ثمرته ابنتها إيمان.

 

 بعد 3 أشهر من طلاقها، تزوجت من الدكتور محمد الطويل، واعتزلت الفن لفترة تنفيذًا لرغبته، وأنجبت منه ابنها أحمد، لكنهما تطلقا بسبب سوء معاملتها مرة أخرى بعد 4 أعوام من الزواج؛ لتقبل على الزيجة الثالثة من المطرب السوري فهد بلان، الذي انتقلت للحياة معه في لبنان وشاركته أعمالًا فنية عدة.

 ولكن لم تستمر تلك الزيجة كثيرًا، لرفض أبنائها فكرة زواجه من أمها، ومن الطريف أنه رغم زيجات مريم فخر الدين المتعددة، إلا أنها لم ترتدِ فستان الزفاف الأبيض ولا مرة.

 

 وظلت حياة مريم فخر الدين طول عمرها لا دينية، بسبب تشتتها بين دين والدها ووالدتها، لكن قربها من شادية جعلها تبحث عن طريقة الصلاة والوضوء، وبدأت في تعلم سورة الفاتحة وقصار السور في سن كبيرة، وتوفيت يوم 3 نوفمبر عام 2014 عن عمر ناهز 81 عامًا.