أمين حسنين.. الشيخ المطرب الذى هزم فتوات بولاق وتقرب من روميل

 بدأ الشيخ أمين حسنين الذي امتهن الطرب، حياته من مدينة القليوبية، كان والده أحد رجال الأزهر، نجح فى أن يجعل أبنائه يحفظون القرآن وكان أمين حسنين أحدهم.

 

رفض والد "الشيخ المطرب" أن ينضم أمين للجيش ليسير الأخير على خطا والده الديني، لكن الرغبة الفنية تملكته حيث كان يذهب للموالد ليغذي موهبته الموسيقية، وكان والده صديق لوالد الشيخ زكريا أحمد، وكان وقتها موظفًا بالأزهر نمت بينهما صداقة قوية وربطها حُبهما للموسيقى.

 

ذات يوم كان الشيخ أمين حسنين يتلو قصة المولد النبوي فاستمع إليه وكيل إحدى شركات الاسطوانات وطلب منه الحضور لتسجيل الاسطوانات.

ومع استمرار النجاح والشغف بالغناء جاء عام 1922 كان بديع خيرى يؤلف أحد أغانيه التي لحنها الشيخ زكريا والشيخ أمين حسنين يغنيها، ونجح أمين فى أن يملأ 170 أسطوانة كان أجره 20 جنيه على الواحدة، ووصل في فترات أخرى إلى 40 جنيهًا.

 

أمين حسنين يضرب فتوات بولاق

 

كما امتاز الشيخ المطرب أيضًا بقوته البدنية وفي حفل لأحد أصدقائه الذي كان فتوة بولاق، نشبت معركة، ضرب فيها الموجودين حتى هرب جميع من أمامه، وقد كانوا فتوات بولاق.

 

وطاف الشيخ المطرب الوطن العربي لكنه استقر في تونس، وشهد الحرب العالمية الثانية، وعندما دخل الجيش الألماني تونس وعلى رأسه روميل، عرف الشيخ أمين وتَقرب إليه، وكان روميل يعرف اللغة العربية جيدًا، وفي كل ليلة كان يذهب الشيخ إليه ليُغني أمامه، وتولى إذاعة بعض الفقرات بالعربية في الإذاعة.

وعندما حان وقت خروج الجيش الألماني من تونس، كان الشيخ أمين في منزله حين جاء أحد رجال البوليس إليه ليُخبره بأن روميل أهداه سيارة فاخرة ودعاه مع مجموعة من أصدقائه للذهاب إلى مكان على الشاطئ وهو مصيف الباي.

 

عاد إلى القاهرة فى نهاية حياته؛ لهول الحرب فى تونس لكن ضيق الحال أجبره على الرجوع لتونس مرة أخرى ليستقر فيها حتى مماته.

 

كانت من ضمن أغانيه "شبيك لبيك.. عبدك وملك إيديك"، "ألو ألو.. ميتين ألو ولا حدش رد"، "سمعت طير عالشجر".