رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عواد مبعش أرضه".. القصة الحقيقية لأشهر أغنية في الستينيات

أوبريت عواد باع أرضه
أوبريت عواد باع أرضه

عواد باع أرضه ياولاد.. شوفوا طوله وعرضه ياولاد.. بهذه الكلمات أصبح أوبريت الفنانة سعاد مكاوي وسيد إسماعيل وتأليف مرسي جميل من أشهر أغاني بداية الستينيات، لتحكي عن قصة حقيقية لشخص تخلى عن أرضه وباعها.
لكن حقيقة الأوبريت عكس ذلك، فهو لن يتخلى عن أرضه ويباعها مقابل المال، بل دافع عن أرضه حتى الموت غدرًا، وتعود قصتها إلى العصر الملكي في قرية كفور نجم بمحافظة الشرقية عام 1946م، وكان أبطالها الفلاح عناني أحمد عواد والبرنس محمد علي.
حينها عرض مفتش الدائرة 8 فدادين للإيجار مقابل خلو رجل، وتقدم عواد ودفع 160 جنيها واستأجر الفدادين، ولكن تغير المفتش وجاء آخر وطمع في الفدادين ورغب في استردادها من الفلاح بكل بساطة.


لكن عواد فعل ما لم يتوقع وقال: "خد الأرض بس إديني الـ 160 جنيه اللي دفعتهم للمفتش من قبلك"، وحينها تعجب المفتش الجديد من جراءة الفلاح واعتبره تحدي له وللبرنس محمد علي، ومن هنا بدأت الأزمة.
قرر المفتش إرسال خفراء لخروج عواد من الأرض بالقوة، ولكن الفلاح وقف لهم قائلا: "سأقابل القوة بالقوة ولن تمروا إلا على جثتي"، ولم يتمكن الخفراء من التقرب منه بسبب طوله

وعرضه لأنه كان صاحب بنية قوية.
وبعد مرور أيام قليل عاد البوليس لاعتقال عواد وترحيله إلى معتقل الطور وأثناء اعتقاله تسلم المفتش الأرض التي عجز عن الحصول عليها بخفرائه، وبعد خروج عواد من المعتقل رفع قضية على الأمير محمد علي، وقال إنه لن يرفعها على المفتش أو الوكيل لأنهما ليسوا أكثر من "دلاديل".
خلال تلك الفترة كان عواد تحت المراقبة وضروري أن يقضي كل لياليه في نقطة البوليس، وفي إحدى الليالي قبل الفجر قالوا له: إخرج، فقال لهم: ليه؟ لسه بدري، ليردوا: لازم ننضف عشان تفتيش بكره.
بالفعل خرج عواد وفوجئ بـ 10 رجال كل واحد منهم يحمل سلاحًا مختلفًا، واضطر لمواجهة القتل وهو أعزل للدفاع عن نفسه، ولكنه لم يتمكن أمام الغلبة وسقطًا ميتًا.
شاهد الفيديو: