عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. صور نادرة لمذبحة دنشواي بعد 112 عامًا

حادثة دنشواي
حادثة دنشواي

تعد حادثة دنشواي من أشهر الحوادث التي وقعت بين أهالي إحدى قرى محافظة المنوفية، وبين جبابرة الاستعمار في ذلك الحين.. لكنها تركت ورائها إرادة شعب، وستبقى شاهد على مر الزمن عن مرحلة هامة في التاريخ قاوم فيها الشعب، بما يستطيع، وتحل ذكرى المحاكمة بعد أيام قليلة.

 

بداية حادثة دنشواي

 

كان لبعض الموظفين البريطانيين عادة وهى أن يتجولوا في بعض القرى والبلاد ليصطادوا الطيور ببنادقهم، وفي يوم الاثنين 11 يونيو 1906 غادرت كتيبة مكونة من نحو 150 جنديًا بريطانيًا القاهرة متجهة بطريق البر إلى الإسكندرية، وبعد مسيرة يومين وصلت يوم الأربعاء 13 يونيو إلى منوف عاصمة محافظة المنوفية سابقًا، فأبلغ خمسة من ضباطها مأمور المركز أنهم يرغبون في صيد الحمام في بلدة دنشواي، وهى بلدة صغيرة تابعة لمنطقة بوليس الشهداء بمركز شبين الكوم، ومشهورة بكثرة حمامها، وهؤلاء الضباط هم: "الميجور بين كوفن قومندان الكتيبة، والكابتن بول، والملازمات بورثر وسميث ويك، والطبيب البيطري بوستك".

 

شاهد.. صورة ظهرت بها كوكب الشرق أم كلثوم بتنورة قصيرة ويحملها شاب

 

رحب عبد المجيد بك سلطان الذى كان من أعيان القرية، بدعوه هؤلاء الضباط، لكن أثناء الصيد اشتعلت النار فى جرن تبن لأحد الفلاحين بسبب البارود المشتعل، فلما رأى الفلاحين هذا المنظر هاجوا وهجموا على الضباط الإنجليز فضرب واحد من الضباط خرطوشة من بندقيته فأصابت سيدة من القرية فوقعت علي الأرض قتيلة، فهجم رجال القرية على الإنجليز فى هذه الأثناء جاء خفر القرية لإنقاذ الانجليز بينما توقع الضباط الإنجليز العكس فأطلق أحدهم الرصاص على شيخ الخفر فقتله، وهروبوا سريعًا، إلا أن

واحد من بين هؤلاء الضباط أصيب بضربة شمس فمات واتهم الإنجليز الفلاحين بقتله.

 

صور.. هل شاهدت يونس شلبي مع أولاده من قبل؟

 

حسب قانون الأحكام العرفية الذي وضعه الإنجليز فى مصر سنة 1895 لحماية عساكر الاحتلال البريطاني، وبناءً على قرار قدمه محمد شكرى باشا مدير المنوفية في ذلك الوقت، شكلت محاكمة خاصة يوم الأحد 23 نوفمبر 1906، قضاتها كانوا بطرس باشا غالي بوصفه ناظر الحقانية بالنيابة، وفتحي بك زغلول رئيس المحكمة الأهلية، والانجليزي هيتر المستشار القضائى بالنيابة وبوند نائب رئيس المحاكم والكولونيل لدلو القاضى العسكري ممثل جيش الاحتلال البريطاني، سلطة الاتهام عن الانجليز كان بيمثلها ابراهيم بك الهلباوي.

صدر حكم مبالغ فيه ومتعسف بإعدام أربعة من أهالي دنشواى هما حسن محفوظ، ويوسف سليم، والسيد عيسى سالم، ومحمد درويش زهران ، والحكم على 12 فلاح بالأشغال الشاقة لمدد مختلفة، وبجلد كل واحد فيهم خمسين جلده، وتم تنفيذ الأحكام فى قرية دنشواى أمام أعين الفلاحين وأهل الضحايا والأطفال، ونشر جورنال المقطم الذي كان مقرب من الإنجليز هذه المحاكمة.