رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد فوزي هدد هدى سلطان بالقتل وتبرأ منها

محمد فوزي وهدى سلطان
محمد فوزي وهدى سلطان

 محمد فوزى وهدى سلطان.. من أشهرالأشقاء فى الوسط الفنى، وأبناء الشيخ عبدالسلام، أحد أشهر قارئى القرآن الكريم بمحافظة الغربية، فلم يتخيل الأب، ولا أحد من أهالى القرية، أن أبناء الشيخ عبدالسلام سيصبح منهم نجمان في مجال الفن.

 ولد فوزى في 15 أغسطس 1918، فهو الابن الأكبر من بين 5 أشقاء، من بينهم هدى سلطان، التى ولدت فى 15 أغسطس 1925، روت هدى فى أحد حواراتها أن فوزى كان دائمًا يمارس هوايته المفضلة الغناء خارج المنزل، بعيدًا من عيون العائلة، لأن الأب كان شديد الطبع، ويحرص أن يكون تعليم أبنائه تعليمًا دينيًا.

 بدأ فوزى الغناء فى الأفراح والموالد، وبعد ذلك قرر الانتقال من طنطا إلى القاهرة بحثًا عن الشهرة، فرفض الأب وهدده، ولكن من دون جدوى، وظلت العلاقة متوترة بين محمد فوزى ووالده، ولم يرضَ عنه إلا بعدما رأى أهالى القرية يفتخرون به وتحقيقه نجاحًا وشهرة واسعة.

 بعد ذلك بدأت هدى تلمح بأنها تحب أن تكون مطربة مثل شقيقها، ولكن غضب الأب وعلى الفور كان الرد العنيف بتزويجها وهى فى سن الـ14، تزوجت هدى وأنجبت منه ابنتها نبيلة، وظلت تحلم وتطلب من الزوج بتحقيق رغبتها فى الغناء، ولكن رفض وزادت المشاكل وانفصلت عنه.

وفى عام 1949 نجحت هدى فى لجنة اختيار المطربين بـالإذاعة المصرية، ولكن هذه المرة كان الرفض من محمد فوزى، بسبب خوفه الشديد عليها من مخاطر المهنة، وتوسط الكثير للصلح بينهما وبالفعل وافق فوزى بدخولها مجال الفن، ولكن بشرط أن تكون صوتًا ينطلق من الأذاعة، ولم تظهر على الشاشات، وعادت علاقة الرضا بين فوزى وهدى، وكانت أول أغنية لها "حبيبي مالقيتش مثاله سلطان على عرش جماله"، ولكن رجعت مرة أخرى وتوترت العلاقة كثيرًا بعد عرض المنتج جبرائيل نحاس عليها فيلم

"ست الحسن"، ووقع معها عقد احتكار لثلاثة أفلام، وكان رد محمد فوزى على ذلك عنيفًا، فتبرأ منها وهددها بالقتل بالرصاص، وخاقت هدى من التهديد، ولم تمثل الفيلم، وقررت بعد ذلك الزواج لتكسر حاجز العائلة، وتزوجت من المخرج والمنتج فؤاد الجزايرلي، ولكن انفصلت بعد مدة قصيرة، بسبب الغيرة، ثم تزوجت من فؤاد الأطرش شقيق فريد الأطرش وأسمهان، ولكن وقع الطلاق بسبب الغيرة أيضًا، وبالفعل استطاعت هدى الوقوف في وجه الأهل، وتخطي التحديات وتنفيذ حلمها، وصوّرت فيلم "ست الحسن" عام 1950 وحقق نجاحًا واسعًا.

 عادت العلاقة بينها ومحمد فوزى بعد علمها بأنه مريض قبل مرضه الخطير بفترة، فرغبت في الوجود بجانبه، فاتصلت بمديحة يسري زوجته وأخبرتها بأنها تريد رؤيته ولكنها تخاف من رد فعله  فأقنعتها مديحة بالمجيء، وبالفعل ذهبت لزيارته، وفور وصولها فتح ذراعيه، وضمها في أحضانه قائلًا.. وحشتيني أوي، هكذا انتهى الخلاف بينهما، وبعد ذلك أنتج فوزي لأخته فيلمًا هو "فتوات الحسينية"، من إخراج نيازي مصطفى، وقدّم لها العديد من الأغانى، وأحبها إليها "لاموني"، وعندما اشتد المرض به، وأصابه الفيروس اللعين سافرت معه إلى نيويورك ولندن للاطمئنان عليه، إلى أن توفى في 20 أكتوبر1966.