عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"شرفنطح" الرجل الضئيل الماكر الذي اكتشفوا وفاته بالصدفة

شرفنطح محمد كمال
"شرفنطح" محمد كمال المصري

"شملول وشفتشي أفندي والأسطي عكاشة وهو شرفنطح"... الفنان محمد كمال المصري أسطورة الكوميديا الراقية الذي تميز بملامحة الضئيلة وأنفه الكبير وعيونه الواسعة وشاربة المنمق والتي ساعدته في تجسيد شخصية الرجل البخيل بمهاره فائقة واشتهر بلقب" شرفنطح"، ليس فقط كونه من أشهر أدواره بل هي حقيقتة.

 

ولد " شرفنطح"،  11 أغسطس عام 1886 فى حارة متفرعة من شارع محمد علي ، وبدت عليه موهبة التمثيل فى سن صغير، وانضم إلى فرقة سلامة حجازي ، ولقبه البعض بـ "سلامة حجازي الصغير"، وبعدها انضم لفرقة سيد درويش ثم فرقة نجيب الريحاني.

 

 " الرجل الضئيل الماكر"

لعب ادوار الرجل البخيل وبرع فيها، والسبب هو حرصه الشديد علي المال فهو في الحقيقة شخصية تعشق المال لدرجة دفعته إلى أن يضع كل أمواله التي يملكها حول وسطه ويذهب بها لأي مكان، ولم يكن يعلم أحد بمكان بيته، فيضطرون للوصول إليه عن طريق القهوة التي كان يجلس عليها دائمًا، فلم يكن تفوقه في هذه الشخصية تعتمد علي براعته فقط.

 

 و على صعيد الحياة الخاصة ، تزوج محمد كمال المصري ولم يكتب له القدر أن ينجب أبناء، فضل ألا

ينجب أطفال وعاش مع زوجته التي أعتبرها عائلته، وقال إن سبب رفضه الإنجاب أنه عاش حياة صعبة ومريرة ولم يرغب في أن يقدم بيديه ضحايا جدد لهذه الحياة ورغم حرصه الشديد على المال إلا أنه أفلس في آخر أيامه، وعاش في غرفة صغيرة بحي القلعة، ولم يجد ثمن علاجه بعد أن أصيب بمرض "الربو".

 

كان شرفنطح يوافق سريعًا على أي دور يُعرض عليه حتى لو كان صغيرًا، لكنه قرر أن يعتزل عقب عودته من الحج مباشرة، وكان آخر أفلامه "حسن ومرقص وكوهين" عام 1954, توفي محمد كمال المصري يوم 25  أكتوبر عام 1966 ولم يعلم أحدًا بوفاته واكتشف موظف النقابة وفاته بالصدفة عندما ذهب لتسليمه المعاش، وكان قد توفي منذ أيام.