رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحلة السلام الوطني من أحفاد محمد علي إلى هالة زايد

النشيد الوطنى
النشيد الوطنى

أثار قرار وزارة الصحة الأخير، باعتماد السلام الوطني المصري في المستشفيات، حالة من الجدل بين المواطنين والسخرية بين رواد مواقع التواصل.

 

 وتعتبر رحلة السلام الوطنى داخل التاريخ المصرى، طويلة بدأت في عصر أحفاد محمد علي، ولم يكن يتوقع لها أبدًا أن يتم الزج بها بالمستشفيات لرفع الحس الوطنى لدى المرضى.

 

مدح وتمجيد للوالي:

لم تعرف مصر النشيد الوطنى الذي يميز طابعها قبل حكم محمد علي، ففي ظل التبعية للدولة العثمانية، كان للوطن العربي نشيد واحد يمجد الوالي العثماني ولم يكن عبارة عن نشيد بل كان لمدح الولي.

 

ومع تقسيم الدول العربية إلى 22 دولة صار كل دولة لها نشيدها الخاص بها، وكان أول نشيد وطنى يرجع لعهد الخديوي إسماعيل، ولكن بعض الروايات التاريخية تخلط بين نشيد عصر محمد علي باشا الخاص بالجيش للمصري، الذي كتبه رفاعة رافع الطهطاوي والنشيد الوطنى العام.

 

أول نشيد:

كان مؤلف أول سلام وطني لمصر هو علي الغاياتي وتم اعتقاله بسبب هذا النشيد.

 

في عام 1908 م، فوجئ المصريون أثناء زيارة وفد روماني إلى القاهرة بأن بروتوكول الترحيب بالضيوف يحتوي عزف النشيد الوطني الروماني فبحثوا عن نشيد مصري مواز فلم يجدوا فتبنوا، بتوجيه من محمد فريد زعيم الحزب الوطني، نشيدا كتبه الشاعر علي الغاياتي ضمن ديوان من الأغاني الوطنية يقول "نحن للمجد نسير.. ولنا الله نصير.. ليس يثنينا نذير.. عن بلاد تستجير.. وعباد في حداد.. كيف نرضي بالممات.. وزمان الموت فات.. إنما الدستور آت.. فعلينا بالثبات.. عند آمال البلاد.. نحن للمجد نسير".

 

ومن هنا ثار الخديوى علي هذا النشيد والذي كان ينفذ أوامر الإنجليز، فتمت مصادرة ديوان وطنيتي، وألقي القبض على الزعيم محمد فريد ومعه الشاعر علي الغاياتي وتم

سجنهما.

 

اسلمى يامصر:

أما عن النشيد المألوف في تلك الفترة كان "اسلمي يا مصر" الذي ألفه مصطفى صادق الرافعي، ولحنه صفر علي هو النشيد الوطني في الفترة من 1923 حتى 1936، ويستخدم النشيد حاليا كنشيد لكلية الشرطة في مصر.

 

نشيد جمهورى:

وعقب سقوط الملكية مع ثورة 1952 كان أول ما تم اتخاذه هو قصيدة "كنت في صمتك مرغم" والتي كتبها كامل الشناوي ولحنها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

 

وفي عام 1960 صدر قرار جمهوري رقم 143 باتخاذ سلام وطني جديد هو المؤسس على لحن كمال الطويل لنشيد والله زمان يا سلاحي من كلمات الشاعر صلاح جاهين لكوكب الشرق أم كلثوم وهو النشيد الذي نال شعبية كبيرة في عام 1956 خلال ظروف العدوان الثلاثي على مصر، وظل لحن "والله زمان يا سلاحي" هو السلام الجمهوري حتى عام 1979 م.

 

أما في عام 1979 صدر القرار الجمهوري رقم 149 بتعديل السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية إلى نشيد بلادي بلادي الذي كتبه الشيخ يونس القاضي متأثرا بكلمات لمصطفى كامل ولحنه سيد درويش وأعاد توزيعه محمد عبدالوهاب وظل هو النشيد الوطني حتى هذه اللحظة.