من الطبق الداير بين الجيران لحلة الزبادي: أمور اختفت من ذاكرة رمضان

كتبت- سارة سمير:

أجواء شهر رمضان الكريم في مصر مختلفة تمامًا عن أي دولة آخرى، لأن الروح المصرية والطقوس اليومية بين الأهل والجيران والأقارب كانت هي أساس روح رمضان.

هناك عادات وثقافات كانت مترسخة في وجدان المصريين، لكن للأسف مع مرور الوقت اختفت وأصبحت من الذكريات يحكيها الأباء والأجداد ومنها:

1-الطبق الداير بين الجيران:

يوم عندي ويوم عندك، طبق واحد يتنقل بين شقق البيت، ولكن لم يكن ينقل المحشي والحلويات فقط، بل كان ينقل معاني الترابط والود والتسامح والعشرة بين الجيران.

2-حلة الزبادي:

بمواصفات خاصة لم نراها منذ نهاية التسعينيات، كانت حلة الزبادي المصنوعة من الألومنيوم ولها غطاء موصل به مصباح كهربائي، تصنع به ربات المنزل أكواب الزبادي وتضعها فيها وتشغل المصباح إلا أن يصبح جاهزَا.

3-دماسة الفول:

من أغراض المطبخ الأساسية في بيوت المصريين زمان، كانت تصنع من النحاس، ويضع بها الفول بعد التنظيف والغسيل، وتترك طول الليل على نار هادئة إلى أن ينضج الفول على السحور.

اختفت دماسة الفول بعد انتشار العربات والمطاعم الخاصة بالفول وإعداد وجبات السحور.

4-أيام لمتنا:

تجميع الأهل في عزومة واحدة في منزل الجد، كانت من معالم أول يوم رمضان، إذ يحضر الأخوات والأقارب والأحفاد، وتبدأ الأمهات في إعداد وجبة الإفطار للجميع، وبعد الإفطار يتجمعون أمام شاشة التليفزيون الصغير لمشاهدة المسلسل المفضل.