رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زمان أحلى.. اختفاء الفوازير والمسحراتي من طقوس رمضان

فوازير رمضان
فوازير رمضان

كتبت - سارة سمير:

من ليس له ماضي ليس له حاضر.. ومن له ماضي يعيش على استدعائه.. ومن لم يعش ماضينا لم يدرك مدى تعلقنا بالأشياء الجميلة التي أصبحت في طي النسيان.

أحلى ذكريات الماضي هي ليالي شهر رمضان الكريم الذي يفصلنا عنه أيام قليلة ويحل علينا بأجوائه التي تغيرت كثيرًا ولم تعد كما كانت من قبل، اختفت من تفاصيله أشياء كثيرة لكن تظل الحكايات والذكريات برائحتها حاضرة حولنا.

- فوازير رمضان:

في مزج بين الاستعراض والدراما والغناء تألقت الفنانات والفنانون في تقديم مجموعة من الفوازير الرمضانية التي افتقدها المواطن المصري بعد انتهاء فوازير نادين ووائل نور.

بدأت فوازير رمضان عام 1961 على يد ثلاثي أضواء المسرح "سمير غانم-جورج سيدهم-الضيف أحمد" لتبدأ عالم الفوازير في الازدهار وطرح المزيد من الأفكار والاستعراضات إلا أن احتكرتها "نيللي وشريهان" في الثمانينات والتسعينات، ولم يكتفوا بالاحتكار فقط بل سيطروا على قلوب ووجدان المصريين لدرجة رفضهم أي فوازير قدمها أشخاص آخرون غيرهم، رغم أنها كانت قليلة التكلفة مقارنة بالفوازير المستحدثة والمبالغ في إنتاجها.

شاهد الفيديو..

وبعد توقف نيللي وشريهان عن تقديم الفوازير، استمرت المحاولات في تقديم نوع جديد من الفوازير ولكنه لم يحقق النجاح المتوقع، إلا أن قدم يحيي العلمي رئيس قطاع الإنتاج "نادين" التي قدمت مجموعة من الفوازير مع الفنان وائل نور في نهاية التسعينات وحقق صدى جيدا عند المصريين إلا أن توقفت هي الأخرى.

شاهد الفيديو..

ومنذ بداية الألفينات اختفت الفوازير من خريطة رمضان لعدم وجود فنانات يحلون محل "نيللي وشريهان"، إلا

أن قدمت الفنانة اللبنانية ميريام فارس منذ عدة سنوات "فوازير مع ميريام" على إحدى القنوات الخاصة المصرية إلا أنها لم تلق نجاحا في مصر.

شاهد الفيديو..

- المسحراتي:

ترتبط شخصية المسحراتي بشهر رمضان الكريم والفرحة والبهجة التي يصنعها في الشوارع، عندما يدق على الطبلة ليوقظ المسلمين لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر وبدء ساعات الصيام.

كل أدواته صوت مرتفع وإيقاع على الطبلة ليرنن: "اصحي يانايم وحد الدايم.. السحور يا عباد الله وحد الله" ويبدأ في الصياح على أسماء أهالي الحي أو الشارع والحواري القديمة، وعلى الفور يقوم الأطفال الذي نادى على أسمائهم بأن يرسلوا إليه قطعًا من النقود المعدنية كتحية له.

ولكن لتطور التكنولوجيا والأجهزة الحديثة نتائجها السلبية على حياة المصريين، وبدورها قامت بإخفاء العديد من الوظفاء والمشاعر الجميلة التي كانت تعم المجتمع المصري، ومن بينها "المسحراتي" الذي بدأ في الإخفاء من المناطق الراقية تمامًا، وظل في الإنحسار في المناطق الشعبية التي تظل تتمسك بكل روائح وعادات وتقاليد الزمن الجميل.

شاهد الفيديو..