شكري سرحان.. نجح بالفن وفشل في الحب وعشق القرآن
كتبت-منة الله صادق:
محمد شكري الحسيني سرحان، ولد في الإسكندرية في ١٣ مارس ١٩٢٥، ولكنه لم يسكن فيها فهو من قرية الغار بمحافظة الشرقية، ثم انتقل بعد ذلك لحى الحلمية الجديدة فى القاهرة، التحق بمدرسة الإبراهمية وبدأت ظهور موهبة التمثيل.
بدأت مسيرته الفنية عام 1949 فى فيلم "نادية" وبعدها اختاره المخرج حسين فوزى أمام فى فيلم لهاليبو مع نعيمة عاكف ثم اختاره المخرج الكبير يوسف شاهين لفيلم "ابن النيل" وقام بدور البطولة وتعتبر البداية الحقيقية له فى مجال السينما.
كان لشكرى سرحان أخين صلاح وسامى سرحان ولكن كان شكرى متعلقا أكثر بأخيه صلاح الذى يكبره بعامين وكان يتخده قدوته فى الحياة.
ولكن صدمة قوية أصابت شكرى سرحان أثناء استعداده للزواج وهى موت أخيه صلاح دخل شكرى فى حالة نفسية سيئة جدا جعلته يقلل من أعماله واكتفى بثلاث أعمال فقط فى العامين 1965 و1966 وخلال دراسته فى معهد الفنون المسرحية حب زميلته "فاتن حمامة" ولكن فى صمت فلم يكن لديه الجرأة لمصارحتها بمشاعره وفشل شكرى مجددا فى الزواج من سيدة المسرح العربى "سميحة ايوب" لرفض عائلتها وبعد ذلك تزوج مرتين الأولى من الراقصة "هريمن" والزوجة الثانية كانت من خارج الوسط الفنى من "نرمين
وفى عام 1965 كرمت الدولة شكرى سرحان بجامعة القاهرة فى عيد العلم وسلمه جمال عبد الناصر وسام الجمهورية وهنأه وقال له انه لا ينسى له فيلم "رد قلبى" فكانت فرحة شكرى كبيرة واعتبرهذا العام من أكثر الأعوام السعيدة فى حياته.
وحصل شكرى على جائزه أفضل ممثل 8 مرات تقريبا وفى القرن العشرين اختير أفضل ممثل باعتباره صاحب أعلى رصيد من قائمة افضل مائة فيلم فى تاريخ السينما العربية.
ومنذ عام 1991 اعتزل شكرى سرحان التمثيل وابتعد عن الاضواء واعتكف على قراءة القرآن الكريم ولقب بـ "عاشق القرآن" ورحل عن عالمنا يوم 29 مارس عام 1997.