رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيلها الـ 53.. منيرة المهدية وأم كلثوم "خلاف دائم"

منيرة المهدية
منيرة المهدية

كتبت- سارة سمير:

 

حتى في زمن الفن الجميل كانت الصراعات والخلافات بين الفنانات، ومن أشهرهم حالات المنافسة التي كانت بين الفنانة منيرة المهدية التي تحل اليوم ذكرى وفاتها وكوكب الشرق أم كلثوم.

 

كان حلم أم كلثوم أن تصل إلى مرتبة منيرة المهدية وأن تكون مطرب مصر الأولى حينها، ولكن المهدية كانت متيقنة أن ذلك لن يحدث أبدًا لأنها "مطربة الأزبكية الأولى" و"سلطانة الطرب"، إلا أن بعد وقت قليل شعرت المهدية بأن العرش يهتز تحت أقدامها ومن السبب "أم كلثوم".

 

ومن هنا بدأ الخلاف والمنافسة على أشدها بين المطرباتين، ففي أحد المرات ذهبت منيرة المهدية إلى إحدى حفلات أم كلثوم متخفية في "الملاية اللف والبرقع"، لتشاهد الإقبال والإعجاب من الجماهير على كوكب الشرق، وهو الأمر التي لم تستطع المهدية تقبل وغادرت المسرح فورًا.

 

كما قيل أن منيرة المهدية عملت كثيرًا على توظيف الصحافة لتشوية أم كلثوم والتشهير بها، ولكن كوكب الشرق كانت تمتلك ذكاءًا وحس فني مما جعلها لا تلتفت إلى تلك المكائد وتمضي في

طريقة الشهرة.

 

ولكن حاول الملحينين والمحيطين بالمطربتين تخفيف حدة الأجواء بينها، ففي ذات مرة زارت أم كلثوم منيرة بصحبة القصبجي، وعندما قدمت لهما الكازوز، شربت أم كلثوم من الزجاجة التي أمام القصبجي، فأخذت منيرة الزجاجة التي أمامها وشربت منها لتطمئنها أن الزجاجة لا تحتوي على سم.

 

ولكن مع تقدم منيرة في السن والتراجع فنيًا والاختفاء لسنوات طويلة، عادت إلى المسرح مرة أخرى في حفلة للعودة مرة أخرى، وحرصت أم كلثوم على الحضور وكانت تشجعها وتصفق بحرارة، غير أن ذلك لم يكن حافزاً قوياً للاستمرار في ظل عزوف الجمهور عنها، لتعتزل منيرة المهدية الغناء تماماً، وتتفرغ بعد ذلك لهوايتها وهي تربية القطط والكلاب.