رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جبروت امرأة.. مارجريت ميلر عشقها علي بك فهمي فقتلته بدم بارد

مارجريت ميلر القاتلة
مارجريت ميلر القاتلة (أرشيفية)

كتبت - أسماء محمود:

 

علي بك فهمي، "ابن الأكابر"، الذي قاده عشقه للفرنسية مارجريت ميلر، "بنت السواق"، للقتل على يديها الجميلتين الناعمتين، اللتان ضغطتا على الزناد بمنتهى الانسيابية، لتؤدي بحياته بـ3 طلقات، ثم أنفقت جزء من ثروة القتيل المسكين على برائتها، ثم الحصول على ميراثها منه كاملًا.

علي بك فهمي، شاب ثري، من عائلة عريقة، وهو ابن خالة المناضلة المصرية الشهيرة، هدى شعراوي، ولكنه لم يكن من نفس النبتة المناضلة، بينما كان بارعًا في تبديد ثروة العائلة على النساء والخمر والسهرات، حتى التقى ساحرته الفرنسية، ذات ليلة، في إحدى البارات عام 1922، كانت تعمل مغنية به.

فمارجريت كانت ابنة سائق فقير، وكانت انتقلت إلى باريس في الـ16 من عمرها، والتقت بحبها الأول، الذي أنجبت منه طفلة غير شرعية، ثم توالت علاقاتها مع الرجال، حتى أصبح لديها الخبرة الكافية في اصطياد فريستها القادمة.

بالرغم من أنها كانت تكبره بعشرة أعوام، إلا أن حبه لها جعله غير مكترث بهذا الأمر، وركض خلفها إلى باريس، ليتزوجها زواجًا مدنيًا في العام ذاته، ثم أعلنت مارجريت إسلامها بعد الزواج.

كتب صلاح عيسى عن هذا الأمر، حسبما ذكرت صفحة "جروب تاريخ مصر بدون تشويه"، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن فهمي صرف عليها ببذخ شديد للغاية بعد الزواج، حتى أنه شيد لها قصرًا في الزمالك بقيمة 120 ألف جنيه عام 1923.

ومع اختلاف الثقافات بين البلدين، بدأت المشكلات تتفاقم بين الزوجين، فكانت هى بطبيعتها ووفقًا لثقافتها، تهوى السهر والخروج ليلًا، بينما هذا منافٍ للعادات والتقاليد المصرية، فضلًا عن غيرة الزوج، فمنعها فهمي من الخروج، وبدأت المشاجرات تدور كل يوم، إلى أن وصل الأمر إلى أنه كان يضربها أمام الخدم.

وذهب الزوجان لتغيير الجو المشحون بينهما، في رحلة إلى لندن، وفي إحدى الليالي، بعد عودتهما من مشاهدة مسرحية،

طلبت مارجريت الذهاب إلى باريس لترى ابنتها غير الشرعية، إلا أن فهمي بك رفض الأمر، فهددته بالقتل، وبالفعل نفذت تهديدها، وصوبت إليه 3 رصاصات أودت بحياته، وتم القبض عليها، لتتم محاكمتها فى لندن.

أوكلت الساحرة الفرنسية المحامي الأشهر في عهده، السير مارشال هول، الذي كان يتقاضي أتعابًا لا تضاهي آخر، فحصل على 5500 جنيه إجمالي المبلغ، كما دفعت 4500 جنيه للصحف البريطانية لجذب استعطاف الرأي العام لها.

وفي يوم المحاكمة، لجأ السير مارشال إلى آخر حيلة يمكن استخدامها لجلب البراءة لموكله، إذ قلب القضية من قتل امرأة لزوجها، إلى قضية ضد العادات الشرقية، فتحولت الجريمة برمتها إلى قضية رأى عام، فأيد البريطانيون والفرنسيون مارجريت، وانشغل العرب بالدفاع عن عاداتهم الشرقية بدل من الدفاع عن دماء علي بك فهمي.

ولم يكن من هيئة المحلفين البريطانية التى كانت متولية أمر القضية، بعد هذه المرافعة التي قلبت الموازين، وقال عنها صلاح عيسى إنها أشهر مرافعات العشرينات، إلا أن تقرر بأنها غير مذنبة، وحكم ببرائتها وتم إطلاق سراحها.

وجسدت مارجريت الجملة الشهيرة "الجبروت امرأة"، حين طالبت بعد خروجها، بميراثها من زوجها الذي قتلته بدم بارد، وبمساعدة محامين آخرين، ادعت الحمل، لتحصل على ثروته كاملة.