رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد.. صورة نادرة لشعراء الزمن الجميل في الغورية

محمود درويش وعبد
محمود درويش وعبد الرحمن الأبنودي

«الموهبة، الفن، الكتابة، الشعر، الحبس، النضال الوطني والضحكة في صورة».. كلها أشياء جمعت بين الشاعر عبد الرحمن الأبنودي والشاعر الفلسطيني محمود درويش والكاتبة الصحفية والناقدة صافيناز كاظم، في صورة نادرة.

 

جرى التقاط هذه الصورة فى عام 1971 فى شوارع القاهرة وتحديدًا في حي الغورية، ويظهر في الخلفية بعض السيدات المصريات اللاتي يرتدين «الملاية اللف»، ذلك اللباس الذي كان بمثابة الزي الرسمي للنساء في القرن الماضي، وهو عبارة عن قماش أسود يُلف حول الجسد بشكل مميز، إلا أنه اندثر مع الوقت.

 

وتعود قصة هذه الصورة إلى رغبة محمود درويش الشديدة في رؤية عبد الرحمن الأبنودي بعد أن سمع بقصائده، لدرجة أنه حين شارك في مهرجان الأدباء بموسكو في ستينيات القرن الماضي، قال للصحفي عبد الملك خليل مراسل الأهرام، إنه يريد أن يمكث في منزل الأبنودي ويستضيفه فيه عندما يزور القاهرة.

 

ولما زار القاهرة في أوائل السبعينيات رفضت سلطات الأمن جلوسه

في بيت الأبنودي، وفرضت عليه الإقامة في أحد الفنادق، وهو ما دفع درويش للاتصال بالأبنودي وعرفه بنفسه وقال له «أريد أن تكون أنت أول وجه أراه بالقاهرة، وأن أراها بعينيك».

 

وبعدها توجه إليه الأبنودي ومعه الكاتبة صافيناز كاظم، وأخذا درويش في جولة في منطقة مصر الفاطمية والتُقطت لهم هذه الصورة في حي الغورية أثناء جولتهم بها، تلك المنطقة التي تعتبر أحد أشهر الأحياء المصرية القديمة.

 

والغورية أسسها السلطان قنصوه الغوري، آخر سلاطين المماليك عام 1501، وهو أيضًا من الأحياء ذات الصبغة الإسلامية لاحتوائه على العديد من الآثار الإسلامية من العصر المملوكي وما بعده.