رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. أسيوط في أوائل القرن العشرين والتغييرات بعد 100 سنة

محطة القطار في أسيوط
محطة القطار في أسيوط خلال القرن الماضي

أصبحنا نعيش الحاضر وقلوبنا لا تزال متعلقة بالماضي، الجميع بات تسيطر عليه "نوستالجيا" الزمن الجميل بكل ما فيه، يتمنى العودة إلى الخلف أو ربما يشتاق إلى ما كنا عليه، إلى الحضارة والإنجازات، إلى شكل المباني والمعمار ومستوى النظافة والأخلاق.. إلخ.

نشتاق إلى زمان حيث كانت محافظات مصر لا تقل جمالًا وتهذيبًا وأناقة في شكلها عن القاهرة، وهو ما تعكسه هذه الصور لبعض المعالم في محافظة أسيوط تم تصويرها في أوائل القرن الماضي..

 

«قنطرة المجذوب»

قنطرة المجذوب، التي أُنشئت في عهد محمد على باشا مكان قنطرة قديمة فى نفس الموقع، وكانت مخصصة للصرف الحوضي لمياه الرى، تعد واحدة من أهم المناطق الأثرية والمنشآت المائية بمحافظة أسيوط.

وهي كما موضح في الصور عبارة عن ثلاث عيون نصف دائرية وعلى يمينها جامع المجذوب، ويبدو من الصورة القديمة أنه كان هناك اعتناء بها وهو ما يعكسه نظافة المكان أمام العيون وفوق القنطرة ذاتها كما أن الأشجار تحيط بها.

وتبدو الصورة مختلفة تمامًا الآن، حيث تظهر الأكشاك فوق جسم القنطرة والباعة الجائلين، فضلًا عن وجود موقف للسيارات، كما حلت المباني محل الأشجار.

«المقابر»

تميزت المباني قديمًا برُقيها وروعة تصميمها، ذلك الأمر الذي لم يقتصر فحسب

على المنازل والقصور والمصانع والشركات، ولكن هذا الإبداع كان حاضرًا في بيوت الموتى.. في المقابر، حيث تبدو في الصورة الأولى في شكل متناسق ومُبهج رغم آنين المكان، تظهر دقة النقوش وتميز البناء، بينما في الصور الحديثة الأمر على النقيض تمامًا، حيث تبدو العشوائية بارزة للغاية.

«محطة أسيوط»

الحال نفسه من التناقض لم يختلف كثيرًا في محطة قطار أسوان قديمًا وحديثًا، فبعدما كان الهدوء والتناسق يسيطر عليها في الداخل وأمامها، حيث تواجد في واجهتها نافورة مياه، كما تواجد أيضًا مجسم لصاروخ، في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وبعد ثورة 1952 وفي ظل الاتجاه العام للدولة لتصنيع كل شيء.

تلك المشاهد غير الموجودة الآن، حيث باتت المحطة كأشياء كثيرة مُهملة يسيطر عليها الفوضى والارتباك، وتصطف أمامها السيارات من كل صوب وحدب.