رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المهندس نجيب ساويرس..

لا أعرف لماذا توجهت اليك بالكتابة.. هل لأنني أثق كثيرا في وطنيتك ومصريتك وجرأتك في التمسك بكل ماتؤمن به من افكار ومبادئ أم انني أكتب اليك لكوني اشرف بانتمائي لحزب المصريين الأحرار الذي تحمست أنت له فكرة وميلاداً وشموخا ثابتا بين مختلف التيارات والأحزاب في مصر.. أما مناسبة الكتابة اليك فقد التقيت في حوار تلفزيوني يوم الخميس الماضي بمساعد أول وزير الداخلية الأسبق اللواء محسن حفظي ووجدت الرجل مهموما بهموم رجال الأمن خاصة الشباب منهم الذين يفقدون حياتهم فداء للوطن وضحايا لجماعة ارهابية غبية وضعت نفسها ومطامعها فوق الوطن والتاريخ والجغرافيا وباعت بخسة لاسابق لها في تاريخنا أمن واستقرار مصرنا  بالتآمر مع شياطين الدنيا..

والقضية المهموم بها اللواء محسن حفظي الذي خدم واحدا وأربعين عاما بوزارة الداخلية منها اثنا عشر عاما بأمن الدولة وباقي خدمته بالامن العام أن من يذهبون ضحية عنف وخسة ارهاب جماعة الاخوان تتعرض عائلاتهم لظروف قاسية بعد فقدانهم خاصة المتزوجين منهم ويؤكد الرجل وله الحق في مخاوفه وهمومه أن اي ضابط من ملازم الى نقيب او مقدم لايتجاوز معاشه الف جنيه (فما بالك معاش المجند) وهذا المعاش لايمكن أن يؤمن اسرته ولا مكافأة قيمتها مائة او مائتى الف جنيه ، والفكرة التي طرحناها في حلقة البرنامج أن يتعاون عدد من رجال الأعمال في انشاء صندوق لرعاية اسر شهداء الشرطة من الضباط والأمناء والصف والجنود بما يكفل لهذه الأسر حياة كريمة ومن حق من يفتدينا بحياته دفاعا عن أمننا وحياتنا وأولادنا أن نرعي أهله وأسرته بشكل كريم ولائق ودائم..
ولتسمح لي سيدي أن أخاطب فيك الشعور بالمسئولية الاجتماعية التي على رجال الأعمال تحملها تجاه وطنهم وأهلهم وأنا أعرف وأثق أن هذا الشعور لديك بلا حدود وأنك عبرت عنه فعليا من خلال الكثير من المشروعات والأفكار والمبادرات التي رسخت بها مفهوم العمل الأهلي والتطوعي وفتحت أبوابا كثيرة  تدخل منها أحلام الشباب وتخرج منها لفضاء الحياة وهي حقيقة مادية ملموسة خرجت من شرنقة الحلم إلى فضاء الواقع ، وأضيف ياسيدي بأن مايوجع القلب

أن جماعة الإخوان بكل خستها وغبائها التاريخي نجحت بعقلية اللصوص وقطاع الطرق في ايجاد مصادر متعددة لتمويل خططها الشيطانية التي تستهدف حرق الأوطان لصالح بشاعة الأوهام الساذجة باستعادة دولة الخلافة.
فكيف اذا كان ذلك حال هؤلاء اللصوص أن نعجز نحن العاشقين لبلدهم والمؤمنين بالقيم الانسانية الرفيعة والداعين إلى مجتمع تسوده الكرامة والعزة عن توفير حياة كريمة لأناس يفقدون حياتهم من أجلنا ويحرمون أنفسهم من أحب وأقرب الناس اليهم من أجل أن ننعم نحن بالحياة مع أولادنا وبناتنا وأصدقائنا .. أليس من حق هؤلاء الأبطال الذين  خاضوا من أجلنا معركة من أقسي المعارك وحربا من أشرس الحروب أن يتعاون منا القادرون على إنشاء صندوق لرعاية أسر شهداء الشرطة والتأمين على حياة من يضعون يدا على الزناد ويدا على قلوبهم خشية أن تكون اي مهمة هي الأخيرة .. لماذا لانوفر لضباط الشرطة وجنودها مايجعلهم يشعرون بالامتنان لمجتمع يحترم ويقدر رسالتهم خاصة في ظرف تاريخي يفرض نفسه علينا لأول مرة يتلخص في أن المصريين بكل تاريخهم وتراثهم الحضاري في مواجهة مصير مع جماعة من اللصوص مهمتهم الوحيدة سرقة الأوطان.. أتمني على المهندس نجيب ساويرس أن يتبي فكرة صندوق رعاية ضباط وجنود الشرطة وثق ياسيدي أنك بين رجال اعمال أراك جنرالا شريفا وشجاعا يدافع عن رسالة سامية وراقية وحضارية وماأدعوك اليه أحد أوجه هذه الرسالة، انت لها...

[email protected]