رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بكتيريا "إي - كولاي".. معلومات ونصائح للوقاية

أصدر مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بيانا اليوم الأحد، يحوى العديد من الحقائق والمعلومات حول بكتيريا "إي–كولاي" التي انتشرت في أوروبا مؤخرا، وأدت إلى العديد من الوفيات.

وأشار البيان الذي تلقت الوفد نسخة منه إلى أن "إي - كولاي" هي نوع من البكتيريا يشيع وجودها في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات ذات الدم الحار، ولهذه البكتيريا أنماط عديدة أغلبها غير ضار، إلا أن بعضها – مثل النمط (EHEC)، يمكن أن يسبب أمراضاً خطيرةً تنتقل عبر الغذاء.

ويتفرع من هذا النمط، نمط فرعي هو (إي–كولاي أو 157: إتش 7) هو الأكثر تأثيراً على الصحة العمومية، وتنتقل هذه البكتيريا إلى البشر من خلال تناول الأطعمة الملوثة، مثل منتجات اللحوم النيئة أو التي لا يتم طهيها جيداً وكذلك الألبان، ويمكن لهذا النمط من بكتيريا إي–كولاي أن ينمو في درجة حرارة تتراوح بين 17 إلى 50 درجة مئوية، أما درجة الحرارة المثالية لنموها فهي 37 درجة مئوية.

وأما الأمراض التي يسببها النمط EHEC ، فهو يتسبب في تقلصات في البطن وإسهال قد يتفاقم في بعض الحالات إلى إسهال مدمم. كما تظهر أعراض القىء والحمى.

وتتراوح مدة الحضانة لهذا النمط من البكتيريا بين ثلاثة إلى ثمانية أيام، بمتوسط 3 أو أربعة أيام. ويُشفَى المريض – عادة – في حوالي عشرة أيام، إلا أنه في نسبة قليلة من المرضى (ولاسيّما الأطفال الصغار وكبار السن) قد تؤدي العدوى إلى مرض مهدد للحياة.

وتمثّل الأبقار والإبل العائل الرئيسي لهذه العدوى، ومنها تنتقل العدوى إلى البشر من خلال استهلاك الأطعمة والمياه المختلطة بالفضلات الملوثة، كذلك فإن عملية التلويث المتبادَل التي تتم أثناء إعداد الطعام (من خلال انتقال البكتيريا من اللحوم وسائر منتجاتها الملوثة بالبكتيريا إلى الأسطح وأدوات المطبخ، ثم انتقال البكتيريا من هذه الأسطح إلى

أطعمة أخرى".

وسُجِّلت حالات لمرضى لم تظهر عليهم أعراض المرض، ومع ذلك كانوا قادرين على نقل العدوى للآخرين.

وحول كيفية القضاء على هذه البكتيريا، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه يمكن للطهي الجيد عند درجة حرارة 70 أو أكثر أن يقتل هذه البكتيريا، على أن تتعرض كافة أجزاء الطعام لدرجة الحرارة هذه.

وتتطلب الوقاية من العدوى اتخاذ إجراءات مكافحة في كافة مراحل السلسلة الغذائية، بدءاً من مرحلة الزراعة إلى التصنيع إلى إعداد الطعام، سواء في المنشآت الصناعية أو في المنازل والبيئات المحلية، كما أن توخّي قواعد النظافة والسلامة أثناء عملية النحر (ذبح الأبقار والإبل) تحد من التلوث بفضلات الذبائح، إلا أنها لا تضمن خلو منتجات اللحوم من بكتيريا إي–كولاي.

ونظراً لأن عددا من حالات العدوى بنمط EHEC تنجم عن المياه المستخدمة في المناطق الترفيهية (الألعاب المائية وما شابه) وذلك؛ فقد طالبت منظمة الصحة العالمية بضرورة تطهير هذه المياه ووقايتها من فضلات الحيوانات وكذلك الاهتمام بتطهير مصادر مياه الشرب.

جدير بالذكر أن تفشي سلالة بكتيريا "إي كولاي" قد أدى إلى وفاة 19 شخصا في أوروبا وإصابة ما يزيد على2000 آخرين في 12 بلدا أوروبيا على الأقل منذ ظهور هذا المرض الغامض.