قطر تتبنى التكنولوجيا الخضراء لتوفير المياه العذبة

شادت مجلة "ووتر وورلد" الأمريكية بالجهود الكبيرة المبذولة من جانب دولة قطر التي تهدف إلى استغلال الطاقة الشمسية عبر سلسلة من المشروعات الكافية لتوفير المياه العذبة التي يمكن أن تستخدم في مياه الشرب ومشروعات الري.

وتتطلع قطر في الوقت الحالي إلى تعزيز مبادراتها الرامية إلى الاستفادة من تكنولوجيا الطاقة الشمسية في توفير المياه العذبة وتقليل نسبة الملوحة التي تنتشر في دول الخليج، وعليه كانت جهود معهد البحوث القطري للطاقة والبيئة QEERI القسم التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الذي يطور في الوقت الحالي مشروعاً لإنتاج المياه باستخدام تقنية نزع الملوحة بالطاقة الشمسية.
وتأتي هذه المبادرات في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها قطر وغيرها من دول الخليج في نقص المياه العذبة، لاسيما وقد سجل استهلاك المياه سنوياً أرقاماً قياسية في قطر التي حققت أعلى معدل استهلاك للفرد في العالم، وهو 430 لترا يومياً.
وعلى الرغم من أن الطاقة النووية كانت أحد الخيارات المتاحة لعملية نزع الملوحة من المياه، إلا أن قطر فضلت طريق المشروعات المستدامة القائمة على البيئة الخضراء، وهو ما كان موضع إشادة من المجلة الأمريكية التي تنشد تعزيز البيئة الخضراء والطاقات النظيفة.
وتوقعت "ووتر وورلد" الأمريكية أن يكون مؤتمر التغير المناخي الثامن عشر الذي يقام في نوفمبر القادم الذي تستضيفه قطر نقلة فريدة في إحداث تطورات بشأن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتغيرات المناخية وظواهر الاحتباس الحراري، ومن بين هذه الاتفاقيات التي ستؤول للنقاش في مؤتمر الدوحة — الأهداف الإنمائية للألفية، واتفاقية مكافحة التصحر، واتفاقية التنمية المستدامة.