الماكينات الألمانية تخطط لدهس محاربي المكسيك في كأس العالم
كتب - وليد خليل:
تنطلق، اليوم الأحد، منافسات المجموعة السادسة بكأس العالم روسيا 2018، حيث يستهل المنتخب الألمانى حامل اللقب مشواره بمواجهة صعبة أمام نظيره المكسيكى، فى الخامسة مساءً على ملعب لوجنيكى.
ويسعى المانشافت إلى تقديم عرض قوى فى بداية المشوار يرسل به رسالة تحذير لباقى المنافسين، وللتأكيد أن الفريق عازم على الحفاظ على لقبه الذى تحقق النسخة الماضية بالبرازيل على حساب المنتخب الأرجنتينى فى المباراة النهائية.
ويدخل يواخيم لوف المدير الفنى لألمانيا المباراة بتشكيله المعتاد، حيث يعتمد المدرب الأغلى فى مونديال روسيا على طريقة 4-2-3-1، ومن المتوقع أن يضم التشكيل كلاً من: مانويل نوير فى حراسة المرمى، جوشوا كيميتش، جيروم بواتينج، ماتس هوميلس، جوناس هيكتور للدفاع، وفى خط الوسط يلعب الثنائى تونس كروس وسامى خضيرة، بجانب مسعود أوزيل وماركو رويس وتوماس مولر خلف المهاجم الشاب تيمو فيرنر.
كما يمتلك المدير الفنى العديد من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء مثل جوليان دراكسلر لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسى، والمهاجم المخضرم ماريو جوميز، بجانب لاعب الوسط الكاى جندوجان لاعب مانشستر سيتى.
ويأمل لوف فى تقديم عرض مغاير لما قدمه المنتخب الألمانى فى المباريات الودية الأخيرة، حيث حقق فوزاً وحيداً أمام السعودية بعد ظهور معظم اللاعبين بشكل باهت، إلا أن الصحافة الألمانية تعاملت مع الأمر بهدوء، خاصة أن النتائج السلبية قبل المشاركة فى أى محافل دولية أصبحت أمراً معتاداً للجميع، كما يحاول منتخب ألمانيا تخطى الأزمة العنيفة التى أثرت بالسلب على الأجواء المحيطة بمعسكر الفريق قبل المونديال، بعد الصور التى التقطها الثنائى مسعود أوزيل والكاى جندوجان مع الرئيس التركى أردوغان فى إنجلترا، وهو ما أثار موجة غضب عارمة فى ألمانيا، حتى وصل الأمر إلى المطالبة باستعادتهما من قائمة المانشافت، قبل أن يتعرض جندوجان لصافرات استهجان من الجماهير الحاضرة لمباراة ألمانيا والسعودية الودية فى ملعب باى أرينا قبل أيام.
على الجانب الآخر تبدو الأجواء فى منتخب المكسيك أكثر هدوءاً، بعد أن خاض فترة إعداد جيدة تحت قيادة الكولومبى أوسوريو المدير الفنى للتريكولور.
ويعتمد المدير الفنى للمكسيك على طريقة ثابتة هى 4-3-3، ومن المنتظر أن يعتمد على تشكيل يضم كلاً من: أوتشوا فى حراسة المرمى، وفى الدفاع هوجو أيالا وهيكتور، وكارلوس سالسيدو لاعب أينتراخت فرانكفورت كظهير أيمن، وميجيل لايون لاعب أشبيلية الإسبانى فى مركز الظهير الأيسر.
وفى الوسط يلعب دييجو رييس كلاعب ارتكاز
ويأمل المكسيك فى كسر عقدة الخروج من الدور ثمن النهائى والتى أصبحت بمثابة الكابوس الذى يطارد الجميع، سواء كانوا لاعبين أو أجهزة فنية وحتى الجماهير، حتى إن خافير هيرنانديز «تشيتشاريتو» هداف المنتخب المكسيكى صرح فى وقت سابق بأنه إذا نجح المكسيك فى تجاوز دور الـ16 فقد يتوج باللقب العالمى.
ويأمل المكسيك فى تكرار إنجاز التأهل إلى ربع النهائى على أقل تقدير، وهو ما حققه الفريق فى نسختى 1970، 1986.
كما يمتلك المنتخب المكسيكى سجلاً سيئاً فى مواجهاته المباشرة أمام ألمانيا حيث التقى المنتخبان فى 11 مباراة تمكن منتخب ألمانيا من تحقيق الفوز فى خمس منها، بينما استطاع منتخب المكسيك الفوز فى واحدة منهم، وسيطر التعادل على نتيجة باقى المباريات.
وكانت النتيجة الأكبر فى المواجهات المباشرة بينهما لصالح ألمانيا التى فازت بسداسية نظيفة فى الدور الأول بمونديال 1978 بالأرجنتين، بينما حقق المنتخب المكسيكى فوزه اليتيم بهدفين مقابل لا شىء فى مباراة ودية عام 1985، بينما انتهت آخر مباراة جمعتهما بفوز ألمانيا برباعية مقابل هدف فى نصف نهائى كأس القارات العام الماضى.
كما سبق أن أطاحت ألمانيا بالمكسيك خارج المونديال فى مباراة ثمن النهائى بفرنسا 1998، بعد الفوز بهدفين مقابل هدف، رغم تقدم التريكولور بهدف عن طريق هيرانديز قبل أن يخطف الثنائى كلينسمان وأوليفر بيرهوف التأهل للألمان.