دجاج معدل وراثيا لا ينشر فيروس أنفلونزا الطيور

حقق علماء بريطانيون انجازا علميا كبيرا من خلال تطويرهم لدجاج معدلا وراثيا لا ينقل عدوى أنفلونزا الطيور، وذلك في خطوة يمكن أن تقلص في المستقبل مخاطر انتشار المرض والتسبب في تفشي أوبئة للمرض القاتل بين البشر.

ونقلت وكالة رويترز عن علماء من جامعتي كمبردج وادنبره قولهم انه "بينما لا يزال الدجاج المعدل وراثيا يصاب بأنفلونزا الطيور ويهلك إذا أصيب بالفيروس H5N1 المسبب لأنفلونزا الطيور، إلا انه لا ينقل الفيروس إلى دجاجات أخرى اختلط معها".

وكانت المنظمة العالمية لصحة الحيوان أشارت سابقا إلى أن الفيروس (H5N1) ينتشر منذ عام 2003 في آسيا والشرق الأوسط مع تفشيه في أوروبا من حين لآخر، حيث أدى إلى تدمير مئات ملايين الطيور.

وقال لورانس تيلي من قسم الطب البيطري في جامعة كيمبردج إن "منع انتقال الفيروس بين الدجاج سيقلل التأثير الاقتصادي للمرض ويقلل الخطر الذي يتعرض له الناس".

من جانبها، قالت هيلين سانج من معهد روزلين في جامعة ادنبره والتي عملت مع تيلي إن "الدجاج المعدل وراثيا قد يقدم وسيلة لتحسين الأمن الاقتصادي والغذائي في مناطق في العالم تشكل أنفلونزا الطيور فيها خطرا كبيرا"، لافتتا إلى أن "استخدامها قد يضيف على الأرجح قليلا إلى

تكاليف تربية الدواجن".

وكان خبراء دوليون أكدوا منذ أعوام أن المزارعين في قارة أسيا يتحملون العبء الأكبر في التغلب على مرض أنفلونزا الطيور، وعليهم إجراء تغييرات في أساليب تربية الدواجن وصولا لذلك الهدف.

ونادرا ما يصيب الفيروس البشر، ولكنه يكون قاتلا إذا أصابهم، وسجلت منظمة الصحة العالمية (516) إصابة بين البشر منذ عام 2003، حيث قتل الفيروس (306) حالات منها.

ويقول خبراء الصحة إن "الخطر يتمثل في أن الفيروس قد يتحور إلى شكل ينتقل بسهولة بين البشر، مما يدفع معدلات العدوى إلى التزايد، حيث يؤدي إلى وباء قد يودي بحياة ملايين البشر".

يشار إلى إن مرض أنفلونزا الطيور في جنوب شرق آسيا وأجزاء في إفريقيا يشكل بالفعل قضية اقتصادية كبرى وتتعلق بالأمن الغذائي وتشكل كذلك تهديدا مستمرا بإمكانية انتقاله للبشر.