رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نهائى مثير بين "الماتادور" الإسبانى و"الآزورى"

بوابة الوفد الإلكترونية

عندما تشير عقارب الساعة إلى التاسعة والربع مساء اليوم الأحد بتوقيت القاهرة، يكون عشاق ومحبو الكرة فى العالم كله على موعد مع التاريخ لمتابعة مباراة نهائى بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» التى يستضيفها الملعب الأولمبى بالعاصمة الأوكرانية «كييف» فى ليلة الحسم للقب اليورو.

بنظرة سريعة إلى المنتخب الإيطالى، الذى رغم عراقته وتاريخه الطويل فإنه كان بعيداً عن الترشيحات للوصول للنهائى، بينما كان الإسبان فى مقدمة المرشحين للبطولة بوصفه حامل اللقب، ومسيرة الفريقين باليورو بدأت بصدام مبكر بينهما بالمجموعة الثالثة انتهى بتعادل إيجابى بهدف لكل منهما بينما تفوق الإسبان على أيرلندا برباعية نظيفة ثم قهروا كرواتيا بهدف نظيف ليتصدروا المجموعة برصيد سبع نقاط قبل الإطاحة بالديوك الفرنسية بهدفين نظيفين فى ربع النهائى والتغلب على البرتغال بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادل سلبى فى نصف النهائى بينما احتل الآزورى المركز الثانى بالمجموعة برصيد خمس نقاط بتعادل مع كرواتيا بهدف لكل فريق ثم الفوز على أيرلندا بهدفين نظيفين وقهر إنجلترا بركلات الترجيح فى ربع النهائى بنتيجة 4-2 بعد تعادل سلبى قبل التغلب على ألمانيا 2-1.

«التاريخ ينحاز لإيطاليا»

صفحات التاريخ لن تسعف الماتادور الإسبانى فى مواجهة الليلة فالماضى كله آلام وأحزان للإسبان أمام إيطاليا عدا فوزاً رسمياً وحيداً خلال 30 مواجهة سابقة تحقق فى نصف نهائى اليورو 2008 بشق الأنفس بعد تعادل سلبى ثم الفوز بنتيجة 4-2 وهو ما يمثل عقدة للماتادور بقيادة مدربه فيسنتى ديل بوسكى يسعى لعلاجها نفسياً قبل اللقاء.

وخاض الفريقان 30 لقاء فازت إيطاليا 10 مرات وإسبانيا 8 مرات وتعادلا 12 مرة وكانت آخر مواجهة بينهما فى اليورو 2012 بدور المجموعات وانتهت بتعادل إيجابى بهدف لكل منهما، وأحرز الآزورى 39 هدفاً آخرها هدف دى ناتالى بينما سجل الماتادور 30 هدفاً آخرها للاعب سيسك فابريجاس.

التاريخ أيضاً يؤكد أن إسبانيا على أبواب إنجاز فريد يتحقق للمرة الأولى فى حالة الفوز بلقب اليورو لثانى مرة على التوالى وهو ما عجزت عنه جميع دول القارة، فالماتادور حمل لقب اليورو مرتين من قبل عامى 1964 و2008 بينما يسعى الآزورى لتحقيق اللقب بعد غياب 44 عاماً عقب فوز وحيد تحقق عام 1968.

«صراع العقول»

لا شك أن صراعاً تكتيكياً ومنافسة شرسة ستكون خارج الخطوط بين فيسنتى ديل بوسكى المدير الفنى للمنتخب الإسبانى وتشيزارى برانديللى المدير الفنى لإيطاليا فى مواجهة الليلة.

ديل بوسكى يطمع لقيادة إسبانيا للقب اليورو ليكون أول مدرب يقود منتخباً للفوز بكأس العالم واليورو معاً بعد أن حصد مع الماتادور لقب المونديال 2010 بينما فاز بلقب اليورو 2008 المدرب لويس أراجونيس، ويبلغ بوسكى 61 عاماً وسبق له قيادة ريال مدريد الإسبانى فى الفترة بين 1994 إلى 2003 وبشكتاش التركى وتولى مهمة قيادة الماتادور عام

2008 عقب رحيل أراجونيس ويتميز بوسكى بالهدوء الشديد واللعب بالتمريرات القصيرة.

فى المقابل، يسعى تشيزارى برانديللى لدخول التاريخ بقيادة الآزورى لليورو حيث يأمل صاحب الـ 54 عاماً فى إحراز أول إنجاز له بعد أن تمثلت إنجازاته بالصعود بفريقى فيرونا وفينيسا للدورى الممتاز الإيطالى بعد أن قاد أندية ليتشى وأتلانتا وبارما وروما وفيورنتينا وقاد الآزورى منذ عام 2010 ويعتمد برانديللى ولأول مرة فى تاريخ الآزورى على اللعب الهجومى وعدم التركيز على الدفاع فقط.

«تشكيلة الماتادور بلا مفاجآت»

لن يجد بوسكى معاناة كبيرة عند وضع تشكيلة الماتادور، فالأمور واضحة وفريقه كتاب مفتوح والأزمات التى يواجهها معروفة للجميع، الأولى بوجود عقدة نفسية من عدم قهر إيطاليا على الصعيد الرسمى سوى مرة وحيدة والثانية تتمثل فى الإرهاق الذى انتاب بعض اللاعبين وظهر خلال مباراة البرتغال والثالثة تتلخص فى غياب المهاجم الهداف الذى يعتمد عليه لقيادة الماتادور.

ومن هنا تبدو تشكيلة الماتادور تضم: حارس المرمى ايكر كاسياس وأمامه الرباعى سيرخيو راموس وجيرارد بيكيه وألفارو أرابيلوا وخوردى ألبا للدفاع وفى الوسط سيرخيو بوسكتس وبجواره شابى ألونسو وزافى هرينانديز وعلى اليمين دافيد سيلفا وعلى اليسار اندرياس انييستا وفى الهجوم وحيداً سيسك فابريجاس لاعب الوسط.

وعلى دكة البدلاء تبقى بعض الأوراق الرابحة مثل فيرناندو توريس وبيدرو ونافاس.

«الآزورى كامل العدد»

على الجانب الآخر، لا يعانى الآزورى من أى غيابات أو إصابات بل يعود إليه الثلاثى أباتى ودى روسى وماجيو الذين غابوا عن مباراة ألمانيا بسبب الإصابة والإيقاف، ويخشى برانديللى فقط الثقة الزائدة للاعبيه وهو ما حرص على نزعه بتصريحاته التى أكدت أن إسبانيا الأقرب للقب.

وتضم تشكيلة الأزورى حارس المرمى المتألق جان لويجى بوفون وأمامه كيللينى وبرازجلى وأباتى وبارزيليتى للدفاع وفى الوسط دى روسى وموتا وبيرلو وفى الهجوم مونتليفيو وماريو بالوتيللى وكاسانو، وعلى دكة البدلاء دى ناتالى وديامنتى ونتشيرنو.