عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحب الزائف

بوابة الوفد الإلكترونية

وقفت «ليلى» صاحبة الـ30 عاما، أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، وبدأت فى سرد تفاصيل قصتها قائلة: سبب مأساتى هو الحب الذى أحلم به منذ نعومة أظافرى، واقرأ عنه فى الروايات، بعد تخرجى في الجامعة، اشتغلت بإحدى الشركات، وبعد مرور أيام قليلة من استلامى للعمل تعرفت على شاب يعمل محاسبًا لدى الشركة.

 

كان يحاول دائما الاهتمام بى وإظهار نظرات الإعجاب، وبدأ يتواصل معى ويظهر اعجابه واهتمامه تجاهى، تبادلنا أطراف الحديث معا، وكثرت المكالمات الهاتفية بيننا، وتطورت علاقتنا ومقابلاتنا خارج العمل، فكان دائما مُبتسمًا وكلامه معسول جذبنى إليه، نشأت بيننا قصة حب كانت أروع وأجمل من الخيال، ومن كل قصص الحب التى قرأتها، فكان فارسا لأحلامى فهو شاب خلوق مُهذب وسيم مثقف، هذا ما كان دائما يظهره لى ولم يدر بخلدى أبدا انه يخدعنى وأنه يخفى وجه الشيطان خلف تلك المظاهر.

 

واستطردت الزوجة حديثها بعدما توقفت لحظات لتلتقط انفاسها قائلة: فى يوم طلب «مجدى» مقابلة والدى للتقدم لخطبتى، غمرت الفرحة قلبى، هرولت مسرعة للمنزل وأخبرت والدى بقصتى معه وحدد موعد اللقاء الأول، وبعدما تحدث مع أسرتى نال إعجابهم، وبسؤالهم عنه كما جرى فى العادات والتقاليد، تأكدوا أنه شاب مُحترم ومن عائلة كريمة، تمت خطبتنا واستمرت عامًا والنصف، كان خلالها هادئ الطباع مُهذبًا، لم يرتب به قلبى ابدا.

 

وتابعت «ليلى» حديثها: بعد زواجنا بفترة قليلة، بدأ يتعامل معى بأسلوب لم أعتده من قبل ويتشاجر بسبب وبدون، ويخبرنى أنه يشعر بالملل، ولا شئ يعجبه، فجأة تحول الشخص المهذب هادئ الطباع لشخص آخر لا أعرفه تلاشت نبرات صوته الحنونة الهادئة وكلماته المعسولة، التى اعتدت عليها وبدأ يسبنى ويضربنى، اختفى وجه الملائكة ليظهر وجه الشيطان، وليس ذلك فحسب بل وصل به الأمر للشك واتهامى بالخيانة، منعنى من مقابلة أصدقائى أو محادثتهم، وفى كل مرة أتحدث فى الهاتف يتأكد

مع من أتحدث، مع أننى أخبره بكل صغيرة وكبيرة تحدث ولم أخفِ شيئًا عليه، وأخبره أنه حب عمرى الوحيد وأننى أريد أن يرجع كما عرفته وأحببته، تحدثت معه مرارا وتكرارا، أين حبك لى ووعودك بالحفاظ عليه وأين السعادة التى حدثتنى عنها كثيرا قبل زواجنا، لماذا خدعتنى؟!، فلم يكن لى منه غير الإهانة فى كل مرة أتحدث إليه، سئمت الحياة معه، تركت المنزل وذهبت لأهلى أجر خيبة أملى، وأخبرتهم بكل شيء، تواصل معه والدى وطلب منه أن يطلقنى بالمعروف ولكنه رفض، وجاء وتشاجر مع والدى وحاول أن يأخذنى غصب عنى صرخت فى وجهه فتعدى عليّ بالضرب وحاول والدى منعه وطرده من المنزل هددنى «أنا جوزك ولازم تسمعى كلامى، وإلا هاطلبك فى بيت الطاعة»، وانهارت الزوجة المكلومة: أى طاعة هذه التى تتحدث عنها، أين المودة والرحمه التى هى أساس العلاقة الزوجية واين الأخلاق والدين فى معاملتك لى؟ تركنا وخرج وهو يردد «هاطلبك فى بيت الطاعة» ساءت حالتى النفسية، بعدما فشلت كل المحاولات الودية معه للطلاق، فما كان أمامى غير أن أسلك أعتاب محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق للضرر للخلاص منه، حتى أعيش حياتي فى سلام بعيدًا عن هذا الشخص المخادع.