رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وفاء مع متاعب الحياة وصولا لمحكمة الأسرة

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

منذ نعومة أظافرها عانت وفاء آلاما كثيرة فقد تربت يتيمة بعد وفاة والديها ونشأت وحيدة دون أخ أو سند يهتم لشؤونها، ويكون الاطمئنان عليها هو اهتمامه الدائم.

 

تربت وفاء فى منزل عمها فلم يبق لها سوى عمها وأسرته، وتمنت أن يكونوا العوض عما فقدته من جو الأسرة واهتمام الأهل، منذ اليوم الأول لوفاء داخل منزل عمها شعرت بانقباض قلبها وتسارعت دقاته فعلمت أنها ستعانى فى ذلك المنزل، لكنها ربطت على قلبها على أمل أن يكون القادم أفضل.

 

صوت جهور اخترق أذن وفاء كان كفيلا أن يعيد إليها انتباهتها بعدما شردت بزهنها فى حالها ومستقبلها المظلم، واقتربت منها زوحة عمها "واقفة بتعملى ايه تعالى ورايا على المطبخ".

 

بدأت رحلة شقاء وفاء فى منزل عمها منذ اللحظة الأولى، فعمها وأبنائه لا طريق لهم لصد عدوان زوجة عمها التى ظهرت قسوتها عليها سريعا، وأنها ضيف غير مرحب به داخل المنزل.

 

تحملت الفتاة الصغيرة نظرات القسوة  عبارات كلها إهانه من زوجة عمها، لأن الأخير ضعيف الشخصية أمامها ولا يستطيع حتى أن يحفظ كرامتها التى تهينها زوجته أمام أفراد الأسرة، فأثرت الفتاة شكوتها داخلها لأنه لا فائدة منها.

 

كانت وفاء تجد فى رحلتها إلى السوق فرصتها للاستمتاع بالنظر إلى الناس تجد فى وشوشهم الأُلفة والطيبة التى تبحث عنهما داخل منزل عمها، وقادها حسن الحظ فى ذات مرة أحد الأشخاص الذى يتمتع بنفوذ وحب من الجميع فى منطقة منزلها، وبعد أن لفت انتباهه جمالها  حسن أدبها لم يستطع أن يمنع نفسه من متابعتها حتى المنزل.

   

لم يمر يومان وفوجئ عم وفاء بأحد الأشخاص يدق جرس منزلها ليتفاجئ بالحاج مصطفى صاحب إحدى المطابع بالمنطقة والذى قضى سنوات طويلة من عمره فى الخارج وكون ثروة كبيرة يحسده عليها الجميع.

 

بعد دقائق من دخول الحاج مصطفى

طلب منه يد وفاء وأنه يريد الزواج منها وتكوين أسرة لتعويض سنوات الشقاء والغربة، وبعد مرور أسبوعين أبلغ عم وفاء بموافقتها على الزواج من الحاج مصطفى رغم فارق العمر بينهما الذى تجاوز 15 عاما، لكنه اعتبرته طوق النجاة للهروب من قسوة زوجة عمها والعيش معها فى بيت واحد.

 

لم تمر سوا عدة أشهر وانتقلت وفاء إلى منزل زوجها لتتبدل أحوالها وعاشت سنوات من الحب والسعادة فى كنف زوجها الذى عوضها عما فاتها وأنجبت منه طفلين توأم كانا هما مصدر السعادة وضحكة المنزل.

 

على فراش الموت كان جسد الحاج مصطفى ملقى ينتظر الآجل بعد أن تقدم فى السن ووصل أطفاله إلى المرحلة الإعدادية، لكن سرا أخيرا أراد أن يبوح به قبل أن ينتهى أجله فى تلك الحياة، وبينما هو يحتضر أخبر وفاء بأنه كام متزوجا قبلها من سيدة وأنجب منها ولدا لكنه طلقها قبل زواجهما، وأخفى عنها السر طوال سنوات حياتهما معا، لكنه كان ينفق على طليقته وابنه دون علمها.

 

وبعد أيام توفى الخاج مصطفى وترك هما ثقيلا على كتف وفاء بعد علمها بزواجه وإنجابه طفلا فقررت التوجه إلي محكمة الأسرة لإثبات حقوق أولادها والحصول على ميراثهم.