عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مأساة زوجة أمام محكمة الأسرة: لن أعيش مع رجل خائن

بوابة الوفد الإلكترونية

 عاشت بطلة حكياتنا اليوم قصة حب مع زوجها ووالد أطفالها منذ نعومة أظافرها والذي تُوج بالزواج بعد فترة حب رائعة بعيدًا عن زواج الصالونات فقد أعطاها زمانها كل ما تتمنى وأكثر، إذ تزوجت من تحب وبرضا أسرتها وبمباركتها.. يا لها من سعادة.

 

التقيت بها فى أحد أروقة محكمة الأسرة بمصر الجديدة، سيدة تبدو عليها مظاهر الثراء ورغم مسحة الحزن التي تعلو وجهها وتسير على ملامحها لكن جمالها الآخاذ وملابسها زاهية الألوان وحقيبة يدها الفاخرة والقدر اليسير الذى تريديه من المجوهرات أخبرنى أنها بنت ذوات كما يقال. ولكن السؤال الذى ألح على خاطرى وسيطر على تفكيرك ما الذى أتى بها إلى هنا؟

 

اتخذت كرسى فى مكان منذوى ربما تحاول الابتعاد وأمسيت فى يدها ذاك حافظ المستندات المدون عليه دعوى نفقة وخلع. هذا ما دفعنى للاقتراب منها، وطلبت منها السماح بالجلوس بالقرب منها شاورت دون كلام بالسماح. وبدأت أبادلها أطراف الحديث وبعد وقت ليس بالقصير استجابت للحوار معى وكأنها كانت ترغب فى إفراغ ما أهمها ربما تشعر بالراحة.

 

فقالت: أنا نشأت وسط أسرة سعيدة وكنت مرفهة منذ ولادتي ونسكن فى أحد الأحياء الراقية وكنت أحب لعبة الاسكواش جدًا وطلبت من والدى الاشتراك فى تلك اللعبة التى تسمى بلعبة الملوك فى النادى العريق ولم يعترض والدى على ذلك وخاصة ونحن أعضاء فى هذا النادى. التقيت به كان يكبرنى بثلاث سنوات ورغم حداثة سننا وأننا مازلنا أطفالا ولكن بهرنى وأحببته من كل قلبى وأيضًا هو تقرب منى وكنا لا نفترق أثناء وجودنا فى النادى وأثناء التدريس وشاءت الأقدار أن تتعرف أسرتى على عائلته فى إحدى البطولات التى نظمها النادى وأصبحت الأسرتان أصدقاء ولكن لم يدر بخلد أحد منهما بقصة الحب البريئة التى تجمع بيننا.

 

أنهى هو دراسته الثانوية واختار دراسة الهندسة وسافر إلى إحدى الدول الأوروبية لاستكمال دراسته وكان دائم التواصل معى حتى أنهيت أنا دراستي الثانوية وبدأت دراستي الجامعية ولكن رفض والدى سفري لإتمام دراستي أنهى دراسته فى الخارج وعاد مسرعًا لطلب يدي.

 

وبمجرد وصوله طلب تحديد موعد لأسرته لزيارتنا وقد كان واكتشفت أن أفراد الأسرتين كانوا يلاحظون قصة الحب التى جمعتنا. ودون معوقات أو شروط تمت خطبتها وبعد شهور قليلة تم زفافها فى حفل أسطورى وانتقلت إلى منزلنا الفاخر الذى يشبه القصور كان جنبنا فى الأرض وكان حبنا شاهد على كل ذلك.

 

مرت بنا الأيام والسنين وأنجنبا ثلاثة من الأطفال كانوا محور حياتنا وسعادتنا ومع مرور الأيام بدأ اهتمام زوجى وبأولادى يتلاشى وليس كما عهدته ولكن كنت أحدث نفسى أنه مشغول بعمله فى شركته الهندسية التى أسسها أصبحت من كبرى الشركات. ولكن غيابه كان يطول بالأيام وعندما شكوت لأبى ماذا لديه أن يقول سوى أنه يعمل من أجلك وأولادك كي تعيشى حياة الملوك التى أنت فيها وفى قرارة نفسى كنت أتمنى زوال كل هذا وأن يعود زوجى.

 

وطلبت الحديث مع زوجى وصارحته بما يكدر على صفو حياتى ووافق بعد حين وكنت أتحطم أمام تصرفاته غير المبررة مهما كان انشغاله فى عمله هل يعطيه هذا مبررا لإهمالى وأولادى إلى هذا الحد والتقينا وفكرته بحبنا وكيف كان ارتباطنا فى الماضى

وأننا كنا لا نستطيع البعد عن بعض ساعات لم يرد وأخبرته بافتقادى له وأولاده ولكنه لم يبالِ وبرر أفعاله بأنه يعمل ليل نهار من أجل مستقبل أولادنا وأنهى اللقاء وكأننا غرباء.

 

مرت الأيام ثقيلة على نفسى من هروب زوجى من المنزل والمبررات غير المعقولة بالنسبة لى وكنت أقاوم شعوره بكذب زوجى واسأل نفسى لماذا يكذب ولكن مرت أيام وكنت فى أحد الأيام أمر بجوار شركة زوجى الهندسية وقررت الذهاب إليه والجلوس معه بعض الوقت وربما يوافق على الخروج معى كى نتناول الطعام وأذكره بماضينا.

 

 

وبالفعل صعدت إلى مقر الشركة واستقبلتنى السكرتيرة بترحاب شديد وأدخلتنى إلى مكتب زوجى وظننت أنه سيكون سعيدًا بقدومي ولكن كانت المفاجأة أنه ليس بمكتبه ولا فى الشركة عموما  وجلست على أمل أن تخبرني السكرتيرة أن زوجى سيعود حالا من عمل خرج إليه ولكن كانت الصدمة الكبرى زوجى لم يأتِ إلى الشركة من أيام طويلة وأنه يتواصل معهم بالهاتف وإذا حضر يعود مسرعًا.

 

جن جنوني أين يذهب وإذا ما سألته ستكون إجابته المعهودة أنه يعمل ويعمل من أجلنا وبدأ الشك يتملكنى ويسيطر على حياتى وقررت مراقبة زوجى وعندما خرج من المنزل خرجت وراءه بسيارتي وفجأة وجدته دخل إحدى العمارات انتظرت ليس لشيء سوى كي أسيطر على نفسى وأتمالك أعصابي ثم تركت سيارتي وتوجهت إلى العمارة وسألت الحارس عن زوجى فقال هذا فلان بك يقطن فى الطابق الخامس وأعطانى رقم الشقة.

 

صعدت وطرقت الباب فتح لى زوجى وكانت تجلس سيدة وعندما شاهدني حاول السيطرة على انفعالي حتى لا يفتضح أمره وسط الجيران ..أنها زوجتى وسكت عن الكلام.

 

لم أتمالك نفسى ونزلت فورا، حاول اللحاق بى وجاء إلى المنزل يحاول تبرير فعلته لم ولن أتقبل أعذاره حاول كثيرًا ورفض الانفصال وتدخل الأهل والأسرة ولكن لن أقبل أعيش مع رجل خائن وها أنت ترانى حيث أنا الآن جئت لا زال حقى بالعدل وأطلب تطليقى منه طلقة بائنة خلعا . ودعوى أخرى بكل حقوق مصاريف أطفالى وتقدمت للمحكمة بكل ما يثبت كلامى ومقدار ثروته الذى جمعها على أشلاء حياتى وحبنا الذى كان.