رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موعد مع الموت.. جبروت أب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

التهم الجحود ثنايا قلبه، تجرد من مشاعر الرحمة والإنسانية، تحكم شيطانه في عقله وتملك منه، وأخذ روح نجله بين قبضة يديه، دون شفقة.

اقرأ ايضا.. إحالة عاطل للجنايات بتهمة قتل جاره

 

كان "أحمد" الذي يبلغ من العمر 11 عاما، لم يستطع مواكبة الحياة وحيداً، كل ما يعلمه عن يومه هو اللهو والمرح مثل باقي الأطفال.

 

يوم تلو الآخر وتسير حياته على هذا المنوال ما بين المشاغبة واللعب، وبين المشادة والتشابك مع شقيقتة، إلى أن ينتهي الأمر بتدخل الأب لحل الموقف ولكن دائما ينال الصبي عقابه بأبشع الأساليب التي تتعارض مع العطف والرحمة والأبوه.

 

في اليوم الملعون، بدت الغيوم تحوم حول المنزل، أذن لصعود الروح البريئة التي لم ترى سوى القسوة والعنف من نبع الجبروت "والده"، في حين آخر أخذ أحمد يلهو كعادته وبدأ بالاشتباك مع شقيقتة، وتعالت أصواتهم بشكل مبالغ فيه.

 

أسرع الأب نحو الطفل، ثم أنهال عليه بالضرب المبرح دون توقف لاستغاثته أو الشعور بهذا الصغير الذي لا حيلة له، وأخذ يصدم رأسه بالجدران يميناً ويساراً حتى توقف عن البكاء والصراخ، سقط على الأرض ثم فقد الوعي إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة وفي نفس ذات اللحظة دموع عيناه تسيل على وجهه الشاحب الملكوم.

 

وقف الأب في دهشه وذهول مما فعل، حاول استعادة عقله وجمع أفكاره الشيطانية في تدبير خطه للتخلص من جثة الطفل دون أن ينكشف أمره.

 

بدأ تنفيذ خطته، لكنه ما زال مشتت والرعب يبتلع صدره، التقط الصغير ثم ألقاه على السرير وذهب حتى تهدأ أعصابه، ويعود لإكمال مهمته في التخلص من نجله.

 

تركه خمسة أيام إلى أن انتشرت رائحة كريهة داخل البيت بأكمله، مما أثار انتباه الجيران لتلك الرائحه.

 

وردت إليه فكرة شيطانية بتقطيع الجثمان إلى أشلاء حتى يستطيع الخروج به، دون جذب الانتباه إليه، وبالفعل قام بتقطيع "أحمد" ووضعه بداخل أكياس ثم التقطها وأتجه نحو نفق به الكثير من القمامة، زعم بأنه يريد أحراقها ليقوم بتنظيف النفق من القمامة ويحوله إلى جراج "سيارات" ولكن سرعان ما افتضح أمره، وتم القبض عليه، ثم قام بتمثيل جريمته الشنيعة.