عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة مسلسل الحرائق الغامضة بالأقصر


عاد مسلسل الحرائق الغامضة للظهور مجددا في الصعيد بعد اشتعال النيران بشكل يومي وعلى مدار عشرة أيام كاملة في منزل مواطن يدعى

 

عثمان محمد جاد بالنجع الغربي بقرية الأقالتة غرب الأقصر، ثم انتقلت أمس إلى منزلين مجاورين للمواطنين محمد فؤاد التهامي وفراج التهامي القاضي، حيث تشتعل النيران بالمساكن الثلاثة لمرات متتالية، وما أن يتم إخمادها بمكان حتى تشتعل في مكان آخر تارة في الحوائط وأخرى في الأسقف.

وقرية الاقالتة على موعد متجدد مع مثل تلك الحرائق، حيث سبق وشهدت منطقة حاجر الاقالتة غرب الأقصر اشتعال ما أطلق عليه المواطنون بالنيران الفارسية في منازل المواطنين عبده وإبراهيم ومحمود عيد بشير وفوزي سيد محمد منصور وهى ذات القرية التي شهدت من قبل اشتعال نيران غريبة في حوائط وأسقف غرف النوم بمساكن المواطنين قناوي محمد تمساح ومصطفى ومحمد صديق جاد وقناوي محمد تمساح و8 آخرين، حيث فشلت جهود الجميع في التوصل لأسباب اشتعال تلك الحرائق.

 

وكان حصاد موجة الحرائق الغامضة العام الماضي في الأقصر قد أسفر عن احتراق منزل للمواطن حمدي فتح الله ضيف فى قرية الزينية والذى اشتعلت النيران بمنزله ثلاث مرات متتالية، فما أن يتم إخمادها بمكان حتى تشتعل فى مكان آخر تارة فى الحوائط وأخرى فى الأسقف.

والطريف أن معاينة النيابة التى جرت وقتها قد استبعدت حدوث الحريق بفعل فاعل لأنه وقع فى مكان واحد محكم الغلق ولم ينتقل إلى مكان آخر بالمنزل وأصر صاحب المنزل المنكوب على اتهام الجان بإشعال النيران

و رجح البعض حدوثها بفعل الجان إثر تعرضه لأذى من السكان أو وقوعه فى عشق إنسية من سكان المنطقة أو لقيام البعض بالتنقيب عن الآثار الفرعونية، وهو الأمر الذي يثير غضب الرصد الجني الحارث لها وقيامه بالانتقام وإشعال النيران فى المساكن .

وقال أشخاص إن أناسا عديدين راحوا ضحية "الرصد" أو حارس الكنوز بعضهم مات وبعضهم يعيش مشلولا.

 

مشيرين إلى الأسرة التي يعرف حكايتها كل أهالي الأقصر والذين تشتعل النيران بمسكنهم بشكل دائم كما قتلت ابنتهم بذات المنزل الذي هجروه نتيجة مطاردة الرصد لهم بعد غياب أحد التماثيل من كنز أسفل المنزل، وما أن ذهبوا للسكن في محافظة أسوان حتى فوجئوا بأن النيران تشتعل في مسكنهم الجديد.

وكانت ظاهرة الحرائق الغامضة التي شهد تها قرى مركز البلينا بمحافظة سوهاج وقرية أبو شوشة شمال قنا وزراعات القصب بمر كز دشنا بقنا والتي جرت فى على مدار السنوات الماضية، قد أثارت جدلا واسعا بين مواطني الصعيد خاصة مع تزامن تلك الحرائق مع ظهور كائنات طائرة في السماء في صورة كرات من لهب تسقط فوق المساكن بقرى البلينا بمحافظة سوهاج فتشتعل النيران في الأسطح المليئة في الغالب بنباتات يابسة وقش يستخدم علقا للحيوان ووقودا لأفران الخبز ومن فوق الأسطح تنتقل النيران

إلى بقية المنازل. الطيور النارية الغامضة مجهولة المصدر التى يتحدث عنها الناس حتى اليوم كانت بحسب الروايات تحلق في السماء ثم ما تلبث أن تسقط فوق المساكن، وأنه برغم أنها مجرد كرات من اللهب إلا أنها كانت "تشعر وتحس" فمجرد اقترابها من بعض مساكن القرية استدارت عائدة إثر صراخ النساء والأطفال.

واقتصر رد فعل الأجهزة الحكومية وقتها على أن الأمر به مبالغة وأن الحرائق وقع أغلبها بسبب ماس كهربي.

 

فيما رأي باحثون وعلماء آثار بينهم الأثري أحمد صالح عبد الله مدير آثار النوبة و ابوسمبل أنه لا صحة لما يروجه البعض بأن لعنة الفراعنة وراء ظاهرة الطيور النارية في البلينا وأبو تشت، مؤكدين عدم وجود ما يسمى بلعنة الفراعنة داعين إلى تفسير علمي للظاهرة التي لابد من سبب علمي منطقي يقف وراءها، وأنه لا توجد حجة علمية تؤكد ما يسمى بلعنة الفراعنة.

لكن بعض الباحثين والفلكيين بمدينة الأقصر مثل الدكتور سيد على المعروف بفلكي الصعيد وأحمد أبو الحجاج لم يستبعدوا مساعدة الجان للمواطنين في مصر الفرعونية، مشيرين إلى وجود تماثيل وكتل حجرية وضعت في مواضع مرتفعة وتزن عشرات الأطنان في وقت لم تكن فيه الناس تعرف شيئا عن المعدات الكهربائية والميكانيكية ولابد من تسخير الجان لدفع تلك التماثيل والكتل المرتفعة إلى المواضع المرتفعة الموجودة عليها الآن.

أما العامة فقد اختلفوا مع رأي العلماء والأثريين في تحليلهم لظاهرة الحرائق الغامضة، مؤكدين أن التحليل الوحيد لحدوث تلك الظاهرة هو قيام البعض بالسطو على كنز فرعوني "مرصود" - أي عليه حارس مسحور - وأن هذا الحارس - والذي يطلق عليه الرصد - كان غائبا عن كنزه ثم عاد واكتشف السطو فراح يطارد السارقين بهذه الطريقة، وأن هجوم الطيور النارية لن يتوقف إلا بإعادة المسروقات لمكانها بالكنز الفرعوني.

مؤكدين أن هذه الطيور يمكن أن تذهب إلى القاهرة أو أسوان وراء المسروقات.