عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الوفد" شاهد على انهيار سور الإنتاج الحربى

شهدت منطقة عرب غنيم بحلوان حادثا مأساويا مساء أمس الأول حيث لقيت سيدتان مصرعهما وأصيب 5 آخرون بكسور متفرقة بالجسم عقب انهيار سور نادى الانتاج الحربى، تبين من التحريات أن السور بطول 40 مترااً وارتفاع 4 أمتار سقط على رؤوس الأهالى، تم نقل الجثث والمصابين للمستشفى وأخطرت النيابة برئاسة عاصم نعيم للتحقيق بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، كما فرضت أجهزة الأمن كردونا أمنيا على منطقة الحادث وتحولت الى ثكنة عسكرية، وقامت مديرية أمن حلوان بوضع حواجز حديدية حول منطقة الحادث ومنع دخول الأهالى لاستخراج الجثث من أسفل الأنقاض

تلقى اللواء حامد عبدالله مساعد أول الوزير لأمن حلوان إخطارا يفيد بانهيار سور نادى الانتاج الحربى بمنطقة عرب غنيم، أخطراللواء حسن السوهاجى مدير مباحث حلوان وتبين للعميد محمد القصيرى رئيس مباحث المديرية مصرع كل من سيدة سيد النبوى 50 سنة وسعاد عبدالعظيم أحمد منصور 38 سنة وإصابة محمد محمود محمد وجمال شحاتة محمد ومحمد عبدالحكيم عبد المجيد ومحمد عبدالكريم احمد وسيد عبدالحكيم بكسور وكدمات مختلفة بالجسم عقب انهيار السور عليهم أثناء مرورهم بالشارع، انتقل محمد الهوارى مدير نيابة حلوان برئاسة عاصم نعيم لمكان الحادث وتبين أن السور المنهار بطول 40 متراً وارتفاع 4 أمتار، وصرحت النيابة بدفن جثث الضحايا والاستعلام عن حالة المصابين.

انتقلت "الوفد" لمكان الحادث والتقت بأهالى المنطقة الذين أكدوا أن السور المنهار تابع لنادى الانتاج الحربى، وأنه تصدع منذ3 شهور وآيل للسقوط وقاموا بكتابة اكثرمن شكوى للحى والمحافظة لكن لم يستجب أحد، وأضاف الأهالى أنهم قاموا بعمل ترميم له على نفقاتهم الشخصية، واكتفى المسئلون عن النادى بكتابة ورقة تحذير مكتوب عليها " آيل للسقوط ".

وداخل منطقة الحادث تجهر الأهالى الغاضبين وقاموا بالاستعانة باللوادر الخاصة بالمواطنين لإزالة حطام السور المنهار، قال محمد عبدالله من أهالى المنطقة إنه فوجئ فى الساعة السابعة والنصف مساء امس الاول بانهيار السور الذى يفصل بين النادى والشارع وارتفعت اصوات الصراخ والبكاء وسادت حالة من الهرج بالمنطقة وقمنا بالاتصال بالنجدة والاسعاف وقوات الانقاذ، وأكد أن الأهالى هرعوا لمنطقة الحادث لاستخراج الجثث من أسفل الأنقاض، ويلتقط اطراف الحديث عم محمد إبراهيم ويقول بصوت مملوء بالغضب " ده نادى الموت "، وأضاف أن السور به تصدعات منذ فترة وحررنا أكثر من شكوى للحى

والمحافظة حتى يتم إنقاذنا من الموت المفاجئ بعد تصدع جدران السور لكن لم يستجب أحد ولم يتحرك مسئول حتى وقعت الكارثة، وأكد أن النادى مقام على عين مياه جوفية والأهالى لم يستفيدوا منه لأن النادى مقام للعاملين بالإنتاج الحربى، وتساءل الاهالى عن الوزير سيد مشعل الذى لم يحضر لموقع الحادث، وأكد ابراهيم محمود عامل أن الإهمال كان عنوان الكارثة التى وقعت، وأضاف ان الأهالى فى حالة رعب منذ فترة بعد تصدع الجدران السور قام أهالى المنطقة بوضع عروق خشبية على باقى أجزاء السور خوفا من انهيارها على المنازل المجاورة للنادى، وأضاف ان الشارع الذى شهد الكارثة يمر به اعداد كبيرة من الأهالى لأنه المخرج الوحيد لامتداد مزلقان عرب غنيم وقام الاهالى نقل الأحجارالتى انهارت على الضحايا.

وداخل منزل الضحية سعاد عبدالعظيم احمد منصور 50 سنة اتشحت اسرتها بالملابس السوداء وأقاموا سرادق العزاء امام منزلهم وارتفعت أصوات الصراخ والبكاء، يقول ابنها على محمد والدموع تنهمر منه الإهمال وراء مقتل والدتى ويقول إن السور به تصدعات منذ فترة وطلبنا من الحى والمسئولين عمل ترميم نظرا لخطورته على الأهالى لكن لم يستجب أحد للشكاوى.

وداخل منزل الضحية الثانية سيدة عبدالحكيم عبدالحميد احمد التى لقيت مصرعها اسفل السور والتى كانت تعول أسرتها ارتفعت أصوات بكاء ابنائها الصغار، يقول ابن شقيقتها إن الضحية كانت تعول 6 اطفال وزجها المريض وأنها أقامت محل بقالة صغير أسفل العقار محل سكنها والذى يواجه السور المنهار، وفى النهاية استنكر الاهالى تجاهل المسئولين لهم وطالبوا بمحاسبة المتسبب فى الاهمال .