فنان مغربي يرسم آيات من القرآن علي جسده
علي ما يبدو ان بعض العرب الذين هاجروا إلي أوروبا أصابهم الجنون، والتخلف بالدرجة التي جعلتهم لا يستطعيون ان يفرقوا بين الحلال والحرام. بين ما يغضب الله عز وجل
، وبين ما يرضيه، بعض العرب الذين هاجروا إلي أوروبا تصوروا أن جنوحهم وشذوذهم عن مجتمعهم، وقوميتهم العربية هو نوع من أنواع التفرد، والتقرب إلي الغرب بفكره الذي يرعي الملحدين، والكفار تحت مبرر الحرية، والديمقراطية. فتركوا كل إنسان يفعل ما يريد، ففي عام 1988 جاء سليمان رشدي بروايته آيات شيطانية والسلام. وكرمته أوربا بجائزة ويتيبرد.
ووضعته تحت الحماية بعد ان أحدث غضبا في عالمنا الإسلامي. تكررت هذه النوعية من الأحداث. وهذه الأيام تشهد المملكة المغربية حالة من السخط علي أحد الفنانين المغاربة يحمل الجنسية الفرنسية، ويدعي مهدي جورج لحو، والذي أعلن عن مشاركته في مهرجان، ومعرض الفن الحديث والمعاصر الذي تقام فعاليات الدورة الثانية منه بمدينة مراكش في الفترة من 30 سبتمبر الجاري ويستمر إلي 3 أكتوبر المقبل. والسبب ان هذا الفنان الجاهل تصور أن الإبداع هو ان يأتي بفعل شاذ، ومتخلف، وهو وشم آيات من القرآن الكريم علي جسده كاملاً، وبلا استثناء بما في ذلك عورته. وهذا الأمر القبيح يفسره هذا الفنان الجاهل بأمور ديننا الإسلامي بأنه يحاول ان يربط فيه بين الجسد، والدين، والعلاقة السماوية أحدث زوبعة كبيرة في المملكة المغربية، وبدأت بعض الدول العربية، التي بدأت القضية تتسرب إليهم عن طريق الإنترنت. حيث أعلنت بعض المنظمات المغربية رفضها لمشاركة هذا العمل ومنع دخول هذا الشخص للمملكة المغربية وشدد البعض علي ان مشاركة هذا العمل يدفع البلاد إلي مزيد من العنف خاصة من جانب الإسلاميين المتشددين الذين حملوا الحكومة المغربية، ووزارة الثقافة هناك المسئولية كاملة تجاه ما قد يحدث في حالة السماح لهذا الفنان بدخول الأراضي المغربية. وواصل المتشددون كلامهم بان ما فعله هذا الشخص يعد كفرا، ودع إلي قتله، وهو الشيء الذي يجب ان يفعله أي إنسان غيور علي دينه. وقالوا: كيف نسمح لهذا الشخص الذي طالما أهان الإسلام ان يشارك في معرض ببلدنا المغرب.
وشن العديد من الشباب حملة كبيرة علي المواقع المختلفة علي شبكة الإنترنت للتعليق. بعضها يؤكد ان الموت هو مصير هذا الشخص. والبعض الآخر علق بذكر بعض الآيات القرآنية مثل «إنا لله وإنا إليه راجعون».
وآخرون استعملوا عبارات مثل «لا حول ولا قوة إلا بالله، الله أكبر، واستغفر الله، ولا إله إلا الله، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شياطين الإنس، وحسبي الله ونعم الوكيل».
وأمام هذا الجدل الكبير نفت وكالات الأنباء المغربية في خبر لها منسوب
وإذا كان بعض الإخوة المغاربة قد تضامنوا مع الخبر الذي طيرته الوكالة المغربية بقولهم انه خبر كاذب بالفعل. فماذا يقول عن فيلم آخر مشارك في الحدث من إخراج نبيل عيوش يعتمد علي مشاهد شاذة أيضا. فهو يوثق كما أعلنت بعض المواقع للبورنوغرافيا الشاذة. والفيلم كما علمنا سوف يعرض دون حذف. إذن فهذا المعرض قائم علي تقديم أعمال ضد طبيعتنا كعرب.