مفيد فوزي: تورتة الإعلان تدير الإعلام
يجمع الكاتب والإعلامي الكبير مفيد فوزي بين سمات كثيرة لعل أهمها هو سعيه الدائم وراء الحقيقة.. ورفض الطيران وسط سرب لا يعرف أوله من آخره.. باختصار مفيد فوزي
حالة من الاختلاف والنجاح وعندما يتكلم يكون لرأيه وجهة نظر تدفعك لتأمل المنطق الذي يحكم الأشياء.
سألنا مفيد فوزي عن رؤيته لحال الإعلام وتأثير برامج «التوك شو» علي الواقع السياسي في مصر فقال:
ستظل تورتة الإعلانات هي السبب الحقيقي وراء أي انفلات قضائي في الشاشات.. فهذه التورتة تغري بالإثارة وشهوة الفضول والمعارك المفتعلة.. ومن هنا صارت الإعلانات المقياس والمعيار لنجاح البرنامج وبالتالي نجاح المذيعين.. وأذكر أن هناك حلقة تفاخر بها ابني العزيز محمود سعد وأكد أنها حصلت علي أعلي دقائق إعلانات وذلك حين استضاف مرتضي منصور والكابتن أحمد شوبير وفضيلة الشيخ خالد الجندي وحاول الصلح بينهما.
وواصل الكاتب والإعلامي الكبير مفيد فوزي كلامه قائلاً: حدث في هذه الحلقة أشياء مؤسفة لا أحب أن أرددها وتفاخر بها محمود
وحول الأصوات العاقلة الموجودة علي الساحة الإعلامية الآن قال مفيد فوزي: هناك أصوات عاقلة منها الشاب شريف عامر ولبني عسل وريهام السهلي وقد كنت أري أن مني الشاذلي كانت من أعقل المذيعات حتي رأيتها تستضيف واحداً من عتاة السلفيين الذين خرجوا من السجن وهو «الزمر» واندهشت وحدث لي بهتان.
في تقديري الأصوات العاقلة هي التي لا تفكر في تورتة الإعلانات.. إن الإعلان في مصر يدير الإعلام وهذه هي الكارثة.