رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فساتين المذيعات والعودة لمواثيق «أنس الفقي»

يبدو أنه كتب علينا أن يطل علينا أنس الفقي بشكل أوبآخر فإذا كان سيادته قد انبثق عن ذهنه في بداية عهده أفكار حول تطوير أداء التليفزيون بالاهتمام بمظهر المذيعين

ثم أعقب ذلك بفترة وجيزة بفكرة الوثيقة الإعلامية لتنظيم الإعلام والتي نالت في ذلك الوقت قدرامن التهليل لها من قبل الإعلام الحكومي وتوابعه من الفضائيات التابعة للنظام السابق في حين هوجمت من جميع الإعلاميين الحقيقيين بضراوة.. وها نحن الآن بعد قيام الثورة بتسعة أشهر نعود لخلف در وما أشبه اليوم بالبارحة، وكأن أنس الفقي مازال موجودا وأفكاره الجليلة تخنق ما حصلنا عليه من حرية.
ففي الأسابيع الماضية أطلت علينا وزارة الإعلام بأفكار لتطوير التليفزيون انحسرت في قرار أصدره القطاع الاقتصادي بالتليفزيون بإلغاء نظام «الاستياليست» والاستعانة ببيوت الأزياء والمحلات حتي يرتدي المذيعون ملابس مناسبة وأصبح النقاش الدائر ليس علي الأفكار الجديدة والجريئة التي يجب أن تسيطر علي أفكار مذيعي البرامج ولكن عن كيفية وضع اسم المحلات بشكل لائق علي الشاشة ورغم أن أول القصيدة كفر في التطوير والذي نهج منهجا شكليا وابتعد عن المضمون إلا أنه يعد الرحمة في أحسن صورها بعد صدور بيان تشديد الرقابة علي الفضائيات ومنع إطلاق القنوات والذي يعد صورا أكثر بريقا من مواثيق أنس الفقي الإعلامية سيئة السمعة لأنه جمل القرار بالربط في بداية البيان بين الاعتصامات وتعطيل العمل وحرية الإعلام، وهو بذلك يشعل فتيل الفتنة بين المواطنين والإعلام الذي سيظل

متهما دائما بالترويج للانفلات الإعلامي رغم أن حل هذا الانفلات إذا وجد هو مزيد من الحرية التي يجب دفع ثمنها.. والسؤال الآن هل ستكون هناك قائمة بموضوعات ممنوع تداولها فضائيا وكأن هذا سيقضي علي الانفلات الأمني والسياسي الذي نحمل الإعلام أسبابه..والسؤال الثاني هل بدأ المسئولون يضيقون بالانتقادات الموجهة اليهم وهل هناك سيناريوهات قادمة لإلغاء فكرة الدولة المدنية لذلك يتم الإعداد لخنق أي مناقشات جادة.. وإذا تم تطبيق هذا القرار الذي ليس له أي سند قانوني!!
إننا بذلك نعود الي العودة الي فكرة ماما الحكومة وهذا افتقار في الرؤية وضعف في إدارة الإعلام في ظل السماوات المفتوحة وإذا لم يجد المشاهد ما يريده من أخبار حقيقية فسيبحث عنه لا محالة في وسائل الإعلام العالمية التي تعطي مساحة كبيرة من برامج للمنطقة العربية.
إننا في حاجة الآن الي إعلام يرفع سقف الحريات، يعطي الفرصة لإعلاميين أمثال حمدي قنديل وحافظ المرازي لمناقشة جميع القضايا بدون خطوط حمراء.