رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كمال الشناوي «دون جوان» السينما المصرية لنصف قرن

«كمال الشناوي» فنان من نوع خاص جداً قادر علي الاستمرار في منطقة النجومية في كل الاوقات ولم يستطع الزمن أن يهزمه ويسلب منه مقدرته الفائقة علي أن يصبح جان السينما والفن لما يقرب

من 50 عاماً، ويرجع هذا الي تركيبته الشخصية المبدعة ومقدرته علي التنوع في أداء شخصية الفتي الاول، فاذا كان في بداية حياته اعتمد علي وسامته وشبابه وانطلاقه فانه في المرحلة المتوسطة من العمر كان اعتماده كفتي أول في السينما علي تكوينة الشخصية التي يقدمها والتركيز علي قوة الشخصية ومقدرته العقلية وسيطرته كرجل عاقل يزن الامور وفي تلك المرحلة بدأ كمال الشناوي في تقديم سلسلة متواصلة من الافلام المعتمدة علي الاعمال الادبية المميزة مثل «الرجل الذي فقد ظله» واذا كان في المرحلة الاولي من عمره الفني القاسم المشترك في أفلام شادية وفنانات هذا الجيل وشارك معهن بالغناء وخاصة شادية إلا انه في المرحلة التي تلت ذلك كان تركيزه الاساسي علي تفاصيل العمل الفني وما سيطرحه من قضايا وفي تلك المرحلة حاول الدخول

الي عالم الانتاج ثم الاخراج وللاسف لم يكن موفقاً كمخرج كما كان مبدعاً كممثل لذلك لم يكرر التجربة مرة أخري واكتفي بالتمثيل. ومع انتشار التليفزيون أصبح كمال الشناوي نجمه الاول بسلسلة من المسلسلات كان علي رأسها «زينب والعرش» رائعة «فتحي غانم» الذي قدم له من قبل «الرجل الذي فقد ظله» وتوالت الاعمال التليفزيونية في تلك المرحلة والطريف انه كلما احتاجوا الي ممثل يقوم بدور الصحفي أو الكاتب والمفكر كان المرشح الاول لهذا الدور هو كمال الشناوي لما له من كاريزما خاصة. والغريب ان كمال الشناوي كان بارعاً في تقمص الشخصيات المتعددة فاذا كان هو الجان فانه أيضاً السياسي الشريف والمستغل للظروف والاب والمناضل.